ترجمة وإعداد: دعاء حسين الشبيني قامت كريستيان أمانبور بالقيام بحوار مع رجب طيب أردوغان -رئيس الوزراء التركي- لبرنامجها بقناة CNN وشمل اللقاء إلقاء الضوء على الكثير من القضايا العالمية الهامة منها الأزمة السورية وكذلك البرنامج النووي لإيران بالإضافة للانتخابات الأمريكية الحالية.. وقد بدأ أردوغان الحوار رداً على سؤال حول موقف الإدارة الأمريكية من سوريا وخاصة مع توقع بعض الأمور من الولاياتالمتحدة، لكن أمريكا لم تهتم حتى الآن لتلبية هذه التوقعات،
فقال أردوغان أن أمريكا "تفتقد المبادرة" في المسألة السورية مرجعاً ذلك إلى الانتخابات الأمريكية الدائرة راحها في هذه الفترة، مؤكداً أنه لم يتكلم أحد من الإدارة الأمريكية عن أسباب عدم اتخاذ أمريكا لخطوات محدده، إلا أنه أوضح مدى امتنانه لتأكيد أمريكا كونها ضد النظام الحاكم بسوريا. وقد دعا أردوغان مجلس الأمن الدولي لإعلان منطقة حظر جوي على طول الحدود بين تركيا وسوريا. وأوضح رئيس الوزراء التركي أن بلاده قد وفرت ملاذا أمناً لما يقارب 80،000 لاجئ سوري ، كما استضافت تركيا جماعات معارضة الرئيس السوري بشار الأسد، ووفرت ممرا حيويا لنقل مقاتلي المعارضة والأسلحة إلى سوريا. وعندما سُئل أردوغان عن أكبر خطر يواجه تركيا من وجهة نظره، أجاب رئيس الوزراء التركي أنه أسلحة الدمار الشامل. مستطرداً: حسنا، الخطر الأكبر، وليس على تركيا فقط ولكن على المنطقة بأسرها بل والعالم كله هي أسلحة الدمار الشامل ومن ضمنها بتأكيد الأسلحة الكيميائية". موضحاً أن وزارة الخارجية السورية قالت أنهم يمتلكون أسلحة كيماوية أو بيولوجية، مؤكدين عدم استخدامها ضد مواطنيها ولكنهم حذروا من إمكانية استخدامها فقط ضد المهاجمين الأجانب. وهو ما استدعى انتقادات حادة من قادة العالم، بمن فيهم الرئيس باراك أوباما، الذي قال إن "الحكومة السورية اقتربت من عبور الخط الأحمر وأن الولاياتالمتحدة ستتدخل عسكريا في حالة استخدام الأسلحة الكيميائية". وقد تغير مسار الحديث ليتجه إلى البرنامج النووي الإيراني المثير للشك ، حيث تعتقد الولاياتالمتحدة والقوى غربية أن إعلان إيران عن تطوير الوقود النووي مجرد قناع لبناء قنبلة نووية. في الوقت الذي تصر به إيران على أنها تنتج اليورانيوم المخصب للإغراض السلمية فقط. وقد قال اردوغان انه لا يعتقد أن إسرائيل ستشن هجوما واسع النطاق، موضحاً: "لا أعتقد أن إسرائيل ستهاجم إيران فهذا احتمال غير واقعي، سيتسبب في نهاية الحياة بالمنطقة بأسرها". وأضاف رئيس الوزراء التركي: "أنا متأكد من كوني لا أريد أن أرى مث3ل هذا اليوم بالمنطقة، وأن ما نحتاجه حقاً هو السلام والازدهار والاستقرار".