شهدت سيناء حالة من الاستنفار الأمني في منطقة المواجهات بين الجيش المصري والمسلحين، شملت تحليق الطيران العسكري مرة أخرى فوق أراضي سيناء، بعد انقطاع دام لأسبوعين مع انتشار مكثّف للجيش والشرطة في المنطقة. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عمن وصفتهم بشهود عيان قولهم إن مروحية تابعة للجيش شوهدت تحلّق في طلعات جوية متتالية بعد منتصف ليل أمس (السبت) وحتى ساعات الصباح الأولى من اليوم، كما شُوهدت قوات للجيش والشرطة تتخذ مواقعها خلف مخابئ رملية، مع انتشار لقنّاصة فوق مبنى قسم الشيخ زويد. وأكّد مصدر أمني أن هذه التحركات تأتي استمرارا لعملية تطهير بؤر المسلحين، وفرض الأمن وحماية المدنيين من انتقام المسلحين. وكان عدد من سكان المنطقة المجاورة لقسم شرطة الشيخ زويد قد أبدوا حالة من الخوف والهلع؛ إثر إطلاق النار من قِبل القوات الأمنية المرابطة في هذا الموقع. من ناحية أخرى، أعرب عدد من أبناء سيناء -وفقا لوكالة الأناضول التركية- عن خيبة أملهم بخصوص البيان الذي أصدره الجيش المصري أمس بخصوص عملياته في سيناء، مشيرين إلى أنه كان يجب على القيادة العسكرية أن تكشف عن منفّذي حادثة رفح، والتي شهدت مقتل 16 جنديا مصريا.