أحمد مهاب - أحمد سمير أكد العقيد أحمد محمد علي -المتحدث الرسمي للقوات المسلحة- أن القوات المسلحة قررت أن يكون هناك مصدر رسمي للمعلومات والتواصل مع وسائل الإعلام بسبب تضارب المعلومات الخاصة بالعمليات في سيناء، هو ما دفعها إلى أن يكون هناك متحدث رسمي لها، منعا لحدوث أي بلبلة في تناول الأخبار الخاصة بالجيش. وأضاف -في المؤتمر الصحفي الدائر الآن اليوم (السبت)- أن العملية الدائرة في سيناء لا تسمى العملية نسر، ولكنها تسمى العملية "سيناء".. وأكد علي أن استخدام القوات المسلحة على كامل أراضي سيناء لايعد اختراقا لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، مؤكدا احترام القوات المسلحة للمواثيق الدولية دون المساس بالأمن القومي المصري.
موضحاً أن البند رقم 7 من الملحق الأمني لإتفاقية السلام ينص على إنشاء جهازين للإتصال على الجانبين المصري والإسرائيلي، وتمت إتصالات بين الجانبين لتنسيق عمل القوات المسلحة على كامل أرض سيناء، وهذا ينفي ما كتبته الصحف عن وجود ضغوط إسرائيلية لإخراج بعض المعدات الثقيلة من سيناء.
مضيفا أن الوضع الأمني متدهور في سيناء، خصوصا خلال الفترة الأخيرة في شمال سيناء بعد ثورة 25 يناير، انتهى باستشهاد 16 من عناصر الجيش، مما دفع رئيس الجمهورية إلى إصدار تعليماته بالسيطرة على الوضع في سيناء. وقال إن أهم عامل في التخطيط للعملية هو تنفيذها بأقل خسائر ممكنة دون المساس بالأبرياء، والعامل الثاني هو الطبيعية الطوبغرافية لسيناء والجغرافية والسكانية الخاصة بها. وقال إن خطة تطهير سيناء لتحقيق التنمية شاملة هناك، والعملية تم تنفيذها على مرحلتين من 7 إلى 30 أغسطس لسرعة استعادة الوضع الأمني وعمل أجهزة الشرطة ودعمها، وتم الدفع بالقوات من غرب القناة إلى مناطق "ب" و"ج"، وتم نتفيذ العديد من المهام، أبرزها تركيز التأمين على النقاط الموجودة على الحدود، والأهداف الحيوية في مدن سيناء، والسيطرة على الطرق بدعم من القوات الجوية والبحرية، واتخاذ الإجراءات الفنية لتدمير الأنفاق، وتم تنفيذ أعمال هجومية انتقائية على العناصر الإجرامية في هذه المرحلة. وأوضح أنه تم سحب عدد من القوات لإعادة انتشارها في المرحلة الثانية التي بدأت يوم 31 أغسطس ومستمرة حتى الآن. وأضاف أن نتائج المرحلة الماضية من العمليات هي كالآتي:
- اكتشاف وتدمير 31 نفقا على الحدود مع قطاع غزة من إجمالي 225 نفقا على الحدود بها 500 فتحة نفق. - مقتل 33 فردا من العناصر الإجرامية. - ضبط 38 فردا من المشتبه بهم وتم تسليهم لمديريات الأمن، ومنها إلى الجهات القضائية المختصة، وهناك أيضا 20 تم الإفراج عنهم.
- مصادرة عدد كبير من الأسلحة، منها على سبيل المثال بنادق آلية ورشاشات وآر بي جي وذخائر مدفعية وألغام مضادة للدبابات وطائرات تحكّم عن بعد، ومصادرة 20 عربة كان يستخدمها المسلحون. ونفى المتحدث الرسمي ما تردد عن كثرة الهجوم على كمين الريسة الأمني في سيناء، موضحا أن الكمين يقع في منطقة أحراش فيطلق أفراد الكمين النار على الأحراش فيما يسمى عسكريا ب "نيران التفتيش" للتأكد من خلو تلك الأحراش من عناصر إجرامية؛ لذلك لم تنشر الصحف عن إصابة واحدة خلال تلك الهجمات على الكمين. وحول ما تردد عن انسحاب الأليات العسكرية من سيناء تحت ضغوط، قال: إن القوات المسلحة تنفذ "إعادة انتشار" وهو سحب المعدات من مناطق سكنية لم تعد بحاجة إليها إلى مناطق أخرى، وأشار إلى دخول 10 معدات ثقيلة إلى رفح يوم 1 سبتمبر، و4 أخرى إلى العريش يوم 4 سبتمبر. كما أشار لعدم وجود دلائل على إستهداف طائرات بدون طيار إسرائيلية للمواطن إبراهيم عويضة، حيث لم يستدل على وجود المحرك الصاروخي الذي يكون جزء من الصواريخ التي تطلقها الطائرات. وشكر المتحدث العسكري رجال القوات المسلحة ورجال وزارة الداخلية وأبناء سيناء، متعهدا بإقامة مؤتمرات صحفية لاحقة للتواصل مع الإعلام.