السلام عليكم.. باشكر الموقع جدا جدا على الاستفادة الكبيرة اللي بيقدمها لكل الشباب. أنا شاب عندي 23 سنة، مشكلتي مع خطيبتي إن أنا وهي صرّحنا مع بعض بكل حاجة عملناها، وهي حكت لي على إنها عملت العادة السرية من فترة لا تتعدى الثلاثة أشهر ومرات قليلة.. بس ماكانتش عارفة إن ده غلط، وأنا فهّمتها إن ده غلط وحرام، وإنه هيؤثر عليكي بعد كده مع العلاقة الطبيعية لما نتجوز. وحاولت أكلمها بطريقة ليس بالتأنيب في الغلط اللي عملته بل بالنصيحة إن ده غلط وحرام، وإن ده بالجواز اللي ربنا حلله هيتحلّ، وإن أنتي مش الوحيدة اللي عملتي كده؛ ده فيه أكثر من 60% من البنات بيعملوا العادة دي وعارفين إنها غلط. وفهّمتها إنها تحاول تقرّب من ربنا أكتر، وماتحاولش تتفرج على أفلام رومانسية، بس المشكلة إنها بعد ما كلمتها اتعقدت من الحاجة دي خالص حتى من الجواز نفسه، وبقت كارهة نفسها وكارهة حتى تفكّر في الحاجات دي، والجواز نفسه وإحساسها مات من جواها. أنا مش عارف أحلّ مشكلتها إزاي؟؟ أرجوكم أفيدوني؛ لأني اتكلمت معاها كتير إن كل الناس بتغلط، بس أهم حاجة نتعلم من أخطائنا مش نتعقد منها. ahmedmaher
السلام عليك ورحمة الله وبركاته صديق "بص وطل" العزيز.. أما بعد،،، رائع صديقي أن تتكلم عن ربنا وتحاول تفهّم خطيبتك إنها تقرّب من ربنا، وألا تفعل بنفسها ما كانت تفعل؛ حتى تكون زوجة كاملة لا يفسد إحساسها بالزواج الحق وهو استمتاع الرجل بالمرأة عبر ممارسات خاطئة قد يتعوّد الشخص عليها، وتصبح هي الطريقة الوحيدة للاستماع. ولكن صديقي هل مما يرضي الله عز وجل أن تتكلم في أشياء خاصة مع أجنبية عنك لا يربطك بها شرع الله بعقد القرآن أو الزواج؟! بمعنى هل تتيح لك ذلك مجرد الدبلة التي هي وعد بالزواج يا ترى من يعيش وهل يكمل ويتحول لزواج، أو فركش وكل واحد يروح لحاله؟!! وهل مما يرضي الله أنك تظل تتكلم في موضوع اعتبرته خطيبتك نقطة ضعف عندها، خصوصا لما فهّمتها أنت أنها ارتكبت منكرا ممكن يؤثر على علاقتها الزوجية بك أو بغيرك، للدرجة التي أصبحت بها معقدة من الزواج ومن العلاقة الحميمة في الحلال بعد الزواج إن شاء الله؟ ولا الموضوع ليس كلاما فيما فعلت ونصحتها أنت أنه خطأ، إنما محاولة للاستمتاع بالخطبة على طريقتك مما أظهر لك البرود والعقدة.... إلخ. صديق "بص وطل" العزيز.. مَن منا لا يدخل دورة المياه ليفرغ فضلات بطنه من غازات وسوائل ومواد غليظة؟! لا أحد على الإطلاق؛ فالكل يدخل؛ لأن كل إنسان يأكل لا بد وأن يفرغ فضلات جسمه بالطريقة المعتادة، ورغم أن عملية الإفراغ هذه عادية وكلنا يفعلها إلا أن هناك قانونا عاما بين الناس حتى الأطفال ألا يتكلم أحد عن هذا الحدث في حياة الشخص؛ لأنه حدث خاصّ من ناحية، ومحرج لا يمكن الحديث فيه في العموم وأمام الناس من ناحية ثانية. كذلك صديقي موضوع الاحتلام في النوم لتفريغ الفضلات أو العادة السرية، أو غير ذلك مما يخرج من فضلات جسم الإنسان الناتجة عن الشهوة عن طريق الجري أو الرياضة أو الصيام... إلخ، الوسائل التي تسمح لخروج مثل هذه الإفرازات في إطار صحيح يحافظ على طهارة جسم الإنسان من النجاسات التي تمنع الطهرة الواجبة للعبادات، كما يحافظ على طهارة نفسه من التطلع لما حرم الله عن طريق الرؤية أو التلامس. وما أكلمك فيه شرع في الدين ليعلم كل منا حدود الطهارة التي تلزم للصلاة وللعبادة، وللثواب والعقاب؛ بمعنى أن هذه الأحكام موجودة في كتب الفقه البسيطة ليتعلم الناس ما لهم وما عليهم من حلال أو حرام، ومِن فعل مباح وفعل مكروه وفعل حرام. خلاصة قولي الآتي: أولا: لقد أخطأت بالحديث مع خطيبتك فيما ليس وقته، وقولك لها إن ما فعلته خطأ حمّلها ذنبًا، وأشعرها بأنها أصبحت عارية أمامك تتمنى لو تنتهي علاقتكما حتى تنسى أنك تعرف عنها ما عرفت. ثانيًا: لم تعالج الأمر كما يجب بل أفهمتها أنه غلط وكل البنات أو 60% من البنات يرتكبن الغلط، وأنت ناسي أن كثرة المرض لا تقلل حدة الألم، وكان واجبًا عليك أن تتجاهل ما قالت، وتقول لها ببساطة شديدة: هذه أعمال مراهقة، ولا تأثير لها على نفس الممارس لها إلا إذا أصرّ عليها وتعود الاستمتاع عن طريقها فقط، وهذا لا يحدث مع من سارت في الطريق الصحيح للزواج، فقبلت خطيبا ستكون زوجته قريبًا إن شاء الله. ثالثًا: وهذا هو الأهم أنك تكلمت في الموضوع أكثر مما ينبغي، حتى باتت تكره الموضوع والحديث فيه، واستغلالك لمعلومة من فمها أصبحت لبانة تتشدق بها لغرض في نفسك، والله وحده أعلم بما في النفوس. ونصيحتي لك هي: فترة الخطبة فترة أقرها الشرع ليعلم الشاب عن أخلاق الفتاة التي سيتزوجها من نواحٍ كثيرة أهمها رغبتها أن تشاركه حياته في الحلوة والمرة، تقبل أن تضحي معه، وتكون له سكن وسند وستر وغطا، كذلك لتعرف الفتاة هل هذا هو الرجل الذي ستحبس نفسها على ذمته وذمة بيته وذمة أولاده، أم ستكتشف أخلاقه طيبها أو قبيحها بعد الزواج لما الفاس تبقى في الراس؟! يعني صديقي الخطبة فترة للتعارف النفسي الأخلاقي التربوي الاجتماعي، وليس التصارح في أدق الخصوصيات مما لا مجال للتحدث فيه وقت الخطبة. ونصيحتي لك صديقي ألا تفتح هذا الموضوع نهائيا أمام خطيبتك، حتى لو فتحته هي، قل لها هذه أفعال مراهقة تنتهي بوقتها ولا مجال للحديث فيها بيننا، كذلك اجعل العلاقة بينكما مشاعر شفافة قلبية فيها براءة وليس فيها ما لا يصح في الوقت الحاضر، والذي قد يدفع لعدم ضبط النفس، والتورط فيما يغضب الله الذي بيده الخير وهو على كل شيء قدير فيحرمك من الخير؛ لأنك استعجلت الشيء قبل أوانه فعاقبك عليه بحرمانه.