عبّرت حركة "مينا دانيال" -الناشط السياسي الذي قُتل غدرا في أحداث ماسبيرو أكتوبر 2011- عن دهشتها ورفضها لتصريحات الدكتور هشام قنديل -رئيس مجلس الوزراء- والتي أكّد فيها على حرص جهات التمويل الدولية على الاستثمار في مصر. وذَكَرت الحركة: "فاجأنا الدكتور هشام قنديل بتغريدة له على تويتر تفيد بأن المؤسسات الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي هي مؤسسات حريصة على صالح مصر، وهو ما يدفعنا للتساؤل مرة أخرى عن أي مصر تتحدّث سيادة الوزير؟!!". وتابعت الحركة في بيان لها، نقلته عنها بوابة الشروق:" عن أي مصر تتحدّث سيادة الوزير؟ مصر القصر أم مصرنا؛ فليس بغافل عليك أن قروض البنك الدولي وصندوق النقد الدولي هي قروض مشروطة بسياسات اقتصادية ذات التوجّه النيولبرالي".
وأشارت: "تلك السياسات الاقتصادية لا تراعي أي بُعد اجتماعي أو إنساني، وإنما هدفها الوحيد هو تعاظم أرباح الشركات الرأسمالية متعددة الجنسية، عبر نهب ثروات الشعوب الحاصلة على القروض وتعاظم أرباح واحد في المائة من المجتمع المصري أصحاب رءوس الأموال؛ فيصبح العلاج والتعليم والكهرباء والمياه سلعا وليست خدمات يملكها مَن يستطيع دفع الثمن؛ فكيف تصبّ تلك السياسات في صالح وطن 40% منه تحت خط الفقر؟". ووجّهت "مينا دانيال" لرئيس الوزراء الدعوة إلى "قراءة تجارب مؤسسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في أمريكا اللاتينية، وما أدت إليه من إفقار الشعوب وخصخصة المياه، وهو ما دفع تلك الشعوب إلى إسقاط أنظمتها، كما نوّد أن نلفت عناية سيادتكم أن تلك السياسات كانت تطبّق في عهد الرئيس المخلوع الذي كان يصف أيضا هذه المؤسسات بأنها تعمل لصالح الوطن". واختتمت الحركة بيانها برفض قروض الجهات الدولية؛ قائلة: "حرصا منا نحن على ثرواتنا ومواردنا وحرصا منا على استقلال قراراتنا؛ فإننا نرفض قروض البنك الدولي وصندوق النقد الدولي؛ لما تحمل في طياتها من سياسات إفقار ونهب لثرواتنا ولوطننا الغالي مصر".