أولا: أنا باحيي القائمين على الموقع جدا، وباثق في آرائكم جدا بجد.. ثانيا: أنا عندي مشكلتين مش عارف أفكر فيهم.
أول مشكلة إني حاسس بقالي 5 أيام كده إني قربت أموت؛ دايما دايخ كده ومش بانام كويس وقلقان في النوم، بانام بقلق يعني، وضهري واجعني جدا وجنبي اليمين واجعني أوي مش عارف من إيه، الحالة دي معايا من 5 أيام بالظبط، جاتلي لما فضلت قاعد في الشمس بتاع ساعة، بس أنا دايما باقعد في الشمس، مش هي المشكلة.
مش عارف بقى دي آثار الموت ولا تهيؤات، مع العلم إني اتعرضت للموت في مباراة المصري والأهلي الأخيرة، يعني شفت الموت بعيني؛ مش هاخاف منه يعني لأني عندي هدف دايما، إني نفسي أموت، بسبب مشاكل في حياتي متعقدة جدا.
تاني مشكلة.. أنا في سنة 4 كلية تجارة، عرفت في السنة الدراسية دي 3 بنات، أول بنت أعجبت بيها مكانتش كويسة وبتتسلى وخلاص، تاني بنت كان صاحبي مرتبط بيها وسابها وأنا عارف إنه كان بيتسلى بيها، اتفقت معاه إني هارتبط بيها بس مش دلوقتي..
المهم ماعرفتش أصبر ورحت قلت لها، طبعا أحرجتني جامد وبعدها عرفت من صاحبي إنها قالت لصحابها على اللي حصل بيني وبينها، يعني زعلت، بس فرحت إن ربنا بعدني عنها لأنها مش كويسة برضه، بس أنا دلوقتي واحد صاحبي رشح لي بنت كده طيبة ومؤدبة ومحترمة جدا، بس مش حلوة ومش اللي في خيالي، يعني قبل ما أكلمها شفتها وعرفت اسمها وماعجبنيش خالص لا الشكل ولا الاسم، بس رحت قعدت معاها ومارتحتش ليها، هل ده حصل عشان أنا ماكنتش متقبلها؟ ولا ليه حصل كده؟
مع العلم إني مش كويس أوي شكلا من وجهه نظري، بس صحابي شايفني حلو، وأنا مليان شوية وعندي إحساس دايما إني مش حلو، ومافيش بنت هتبص لي، المشكلة إني خايف تكون كويسة وأنا أضيعها عشان مش حلوة، بس البنت اللي في خيالي دي حتى لو لقيتها أنا متأكد إنها عمرها ما هتبص لي أبدا، أنا دلوقتي مش عارف أتصرف إزاي، قولوا لي لأني مش قادر أفكر خالص، وميرسي جدا ليكو بجد.
amratef5587
صديقي العزيز.. أولا: دعنا نتوجه إلى الله عز وجل بالشكر والحمد والثناء على إنقاذك من هذه المجزرة البشعة التي تعرضت لها جماهير الأهلي في بورسعيد على يد مجموعة بلطجية، الشعب البورسعيدي منهم براء بكل تأكيد.
وبالتأكيد هذه التجربة المريرة التي تعرضت لها تسببت لك في اضطرابات نفسية جعلتك تشعر بهذه الأعراض العادية التي يتعرض لها كثيرون على أنها أعراض للموت، فقد كنت قريبا جدا من الموت وأنفاسه كانت تحوم حولك، وهي ذكرى من الصعب أن تفارق مخيلتك بسهولة، وبالتالي أصبح الموت حاضرا في ذهنك، ولكن في صور هواجس تتعرض لها من وقت إلى آخر وتراه في كل شيء.
ويجب عليك أن توقن أن لحظة الموت هي لحظة يملكها الله عز وجل وحده، هو من يأذن بها في الوقت الذي حدده سلفا قبل أن تشق صرخاتك الأولى كرضيع معترك الحياة، توقع اللحظة في أي وقت ولكن دون أن تنتظرها وتوقف حياتك في سبيل هذا الانتظار، فاعمل لهذه اللحظة في دينك ودنياك حتى عندما تأتي بعد عمر مديد تكون حاضرا لها ولست خائفا منها.
أما فيما يتعلق بثقتك بنفسك فأنا أراها -وسامحني في تعبيري- سطحية بعض الشيء، فأنت تقيّم نفسك بالشكل وليس بالمضمون، ولو أراد الله لجعل خَلقك جميل المظهر ولكن بخُلق سيئ المعشر، ولو كان الحب بالشكل لما تزوج أحد، ولكن الحب هو لغة القلوب، والقلوب لا تنظر إلى الصورة بل تنظر إلى القلوب الطيبة مثلها، فدع عن بالك هذا الخاطر الخاطئ تماما.
وأخيرا أستعجب من سعيك الدءوب لإيجاد شريك حياة، وهذا لسببين:
السبب الأول: أننا لا نبحث عن الحب، فالحب هو من يبحث عنا ويجدنا بطريقته الخاصة فانتظره، أما السبب الثاني: هو أنك ما زلت بعد صغير السن وأمامك الحياة طويلة بكل ما فيها من أمل وطموح وإقدام وأهداف وجب عليك تحقيقها، ثم انتظار شريكة الحياة، لا تحاول أن تختار حبيبتك لأن الحبيبة تظهر ولا يُبحث عنها، وإلا ظلمت معك فتيات ستمل منهن مع مرور الوقت، حيث ستكتشف أنها لم تكن من لمست قلبك ومشاعرك ويتسرب الملل إلى نفسك، وتكون وقتها قد ظلمت كلاهما وأعني نفسك وفتاتك.