د ب أ تعهد باراك أوباما -الرئيس الأمريكي- بألا تتسامح بلاده مع حيازة إيران لسلاح نووي، غير أنه حذر من أن تصاعد حدة النبرة التي تحمل بين طياتها تهديدات ضمنية بالحرب ترفع من أسعار النفط، ومن ثمّ تساعد إيران في تمويل برنامجها النووي. وقال أوباما أمام لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك): "لقد قلت إنه عندما يتعلق الأمر بمنع إيران من حيازة سلاح نووي لن أستبعد خيارا من الطاولة، لن أتردد في استخدام القوة عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الولاياتالمتحدة ومصالحها". وأكد أوباما أن الولاياتالمتحدة قد زادت مساعداتها الأمنية لإسرائيل في كل عام منذ توليه منصبه في عام 2009 مضيفا: "يجب أن تكون لدى إسرائيل القدرة على الدفاع عن نفسها دائما بنفسها وضد أي تهديد". ودعا أوباما إلى مواصلة الدعم للجهود الدبلوماسية التي تقودها الولاياتالمتحدة، وجهود العقوبات لعزل إيران وتدمير اقتصادها، في وقت تقيم فيه الولاياتالمتحدة وإسرائيل أن إيران لم تمتلك بعد أسلحة نووية. وقال إنه يعتقد بقوة أنه لا تزال هناك فرصة لنجاح الدبلوماسية، وحثّ المجتمع الدولي على استخدام "الوقت والمساحة" التي لا تزال متوافرة لتلك الجهود. وأضاف أوباما في كلمته "إذا ما سمعتم البعض خلال هذا الموسم السياسي يشككون في دعم إدارتي لإسرائيل؛ فتذكروا أن هذا الأمر غير مدعوم بحقائق، وتذكروا أن العلاقة الأمريكية الإسرائيلية مهمة للغاية بشكل لا يمكن أن تشوهه السياسات الحزبية.. الأمن القومي لأمريكا مهم للغاية، وأمن إسرائيل مهم للغاية". ويأتي خطاب أوباما في ظل القلق المتزايد إزاء البرنامج النووي الإيراني، وزيادة التوقعات بإقدام إسرائيل على عمل ضد إيران إذا لم توقف أنشطة تخصيب اليورانيوم. وقد أكد أفيجدور ليبرمان -وزير الخارجية الإسرائيلي- أمس (الأحد) أن إسرائيل ستتخذ قرارها بشكل مستقل بشأن ما إذا كانت ستستخدم القوة العسكرية ضد إيران. ومن المقرر أن يلتقي أوباما اليوم مع بنيامين نتنياهو -رئيس الوزراء الإسرائيلي- في البيت الأبيض، قبل ساعات من إلقاء رئيس الوزراء كلمة أمام "أيباك"، وهو لوبي قوي مؤيد لإسرائيل يتمتع بنفوذ سياسي هائل في الولاياتالمتحدة. ورحب نتنياهو، الذي اشتبك مع أوباما في الماضي بسبب خطط إسرائيل الاستيطانية وغيرها من القضايا، بتصريحات أوباما؛ خاصة تأكيده أنه يجب أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها. وقال نتنياهو في بيان صدر بالعبرية من مكتبه في إسرائيل: "إنني أقدر للغاية حقيقة أنه أكد موقفه بأنه ينبغي ألا يسمح لإيران بتطوير سلاح نووي، وأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة". وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب تريد أن تستخدم واشنطن لغة أكثر صرامة ضد إيران، وأن تؤكد بوضوح أنها مستعدة أيضا لاستخدام القوة العسكرية إذا لم توقف طهران برنامجها النووي المتنازع عليه.