أبدى محمد زيدان -لاعب ماينز الألماني- استياءه من الأخبار التي تمّ تداولها عنه مؤخرا فيما يخصّ تجاهله لحزن المصريين واستفزازه لهم بالاحتفال بأهدافه مع الفريق الألماني بطريقة مبالَغ فيها، إضافة إلى الانتقادات التي وُجّهت له بسبب عدم زواجه من ستينا رغم إنجابه ولدا منها وهو آدم. الدولي المصري قال مع خيري رمضان عبر قناة CBC: "تعجّبت من الهجوم الذي أتعرّض له خلال الفترة الأخيرة، ومحاولات تشويه صورتي سواء بالتشكيك في وطنيتي أو سلوكي". وأوضح زيزو أنه متزوّج من الدنماركية ستينا منذ 7 سنوات على سُنّة الله ورسوله، وكان الزواج في بورسعيد في أول زيارة لها لمصر، مشيرا إلى أن عدم احتفالهما بالزفاف وعدم إقامة مراسم الفرح كان السبب وراء تردّد مثل هذه الشائعات، مؤكّدا أنه من الممكن أن يُقيم مراسم الاحتفال بزفافه خلال الفترة المقبلة حتى يرضي رغبة زوجته وأهلها فقط. وعلّق زيدان على أحداث مذبحة بورسعيد قائلا: "كنت منتقلا حديثا لنادي ماينز، ولم أتمكّن من متابعة المباراة، وكنت في المطعم أتناول العشاء، وفوجئت بكمّ هائل من الرسائل من أصدقائي في ألمانيا يستفسرون عما يحدث في مصر، ووقتها دخلت على النت وعرفت المأساة، وطلبت مغادرة المطعم بعد شعوري بالأسى". وأضاف: "احتفالي بالهدف لم أقصد به أي إساءة أو استفزاز للمصريين، واحتفلت بشكل طبيعي لأني كنت أتعرّض لضغوطات كثيرة وقتها، ومستقبلي كان مجهولا، فلم أُشارك مع فريقي السابق بروسيا دورتموند منذ ما يقرب من العام والنصف، ولم أعلم وقتها وجهتي المقبلة، حتى جاء عرض ماينز ليكون بارقة أمل لي على العودة للتألق مرة أخرى، ومع أول هدف لي في أول مشاركة لم أشعر بنفسي، واحتفلت بهدفي بشكل عادي". وتابع: "قبل المباراة الأولى لي مع ماينز طلبت من مسئولي النادي وضع شارة سوداء، لكنهم أكّدوا لي أن المباراة خارج الأرض، ولا يحقّ لهم ذلك، وأنه يجب مخاطبة الاتحاد الألماني لكرة القدم أولا، وأنه خشي أن يرفع لافتة أو يرتدي تي شيرت تحت فانلة ماينز حتى لا يتعرض للإيقاف أو للغرامة". وأشار زيزو إلى أنه خلال المباراة الثانية طلب الوقوف دقيقة حدادا، وهو ما تحقّق بالفعل، ولكن كان مرّ حوالي 10 أيام على المذبحة، لذلك رفض مسئولو الاتحاد الألماني ارتداء شارات سوداء". وفسّر أن احتفاله بالهدف الثاني كان بسبب احتفاله بابنه آدم الذي رآه يسير خطواته الأولى أمام عينيه قبل المباراة بدقائق، فأهدى له الهدف، مؤكّدا أنه لم يقصد الإساءة والاستفزاز لأهالي الشهداء أو المصريين. وعن موقفه من شهداء الأهلي، أوضح أنه تبرّع في أول أسبوع بعد فتح الحساب المالي الخاص بالشهداء باسمه (محمد عبد الله زيدان)، وأنه لم يكُن ينوي الإفصاح بذلك، لكن الانتقادات التي تعرّض لها كانت أكبر منه، خاصة بعدما قام مسسؤلو ماينز ببيع تي شيرته أمام هوفنهايم والبزازة (التيتينا) في مزاد علني لصالح النادي، مشيرا إلى أنه لا يملك شيئا في ذلك؛ خاصة أنه حق من حقوق النادي. وأكمل: "أحمل الجنسية الألمانية بجانب المصرية، ولم أُفرّط في جنسيتي المصرية وقدّمت طلبا لمحافظ دورتموند حتى لا أتنازل عن مصريتي كما هو متبع في قوانين الجنسية الألمانية، بأن تتنازل عن جنسيتك الأصلية مقابل الحصول على الألمانية، وحصلت على الجنسية الثانية لأن لديّ أملاكا في ألمانيا والجنسية ستساعدني". زيدان أكّد أنه على تواصل كبير مع الأمريكي بوب برادلي -المدير الفني للمنتخب المصري- ودائما الاتصال به عن طريق الهاتف أو الBBM، وأن الأمريكي فضّل أن يكون اللاعب مع فريقه الألماني حاليا ويواصل معه تألقه؛ لأن وجوده مع ماينز هذه الفترة أفضل من وجوده مع المنتخب، وهو ما أشاد به زيزو. واختتم لاعب ماينز الألماني حديثه بأنه يُؤيّد الثورة المصرية ومع مطالب الناس في الحصول على حقها وعلى حريتها مثلما هو الحال في ألمانيا، ولكنه حزين على الأحداث الدامية التي تشهدها البلاد من وقت لآخر، وما يراه في وسائل الإعلام العالمية. محمد زيدان أكّد في نهاية كلامه أنه حزين على الرئيس السابق حسني مبارك ومنه، وأن علاء مبارك هو الأكثر تعاطفا معه، واصفا إياه بالأستاذ، ومؤكّدا احترامه له في الوقت نفسه، وأنه لم يرَ منه أي شيء سيئ، وأنه سيظلّ يحترمه ويلقبه بأستاذ لآخر يوم في عمره.