استنكر المهاجم المصري محمد زيدان -لاعب ماينز الألماني- حملة الهجوم التي انطلقت ضده عقب احتفاله بأهدافه مع فريقه، مؤكدا أنه لم يعلن قيامه بالتبرع لأهالي الشهداء؛ لأنه لم يكن يهدف لعمل "شو إعلامي" حول الأمر. وقال زيدان في تصريحات لقناة "دريم" مساء أمس (السبت): "احتفالي كان عفويا، خاصة مع أول هدفين لي مع ماينز؛ لأنني منذ إصابتي من سنة ونصف بالرباط الصليبي لم أشارك بصفة مستمرة، ومستواي تراجع كثيرا، وتلقيت العديد من الانتقادات، وأثرت على معنوياتي بشكل كبير". وأضاف: "وبعد كل هذا ربنا يرزقني بأول هدفي لي مع ماينز في أول مباراة أشارك فيها، لذلك كانت فرحتي تلقائية، ولكن عقلي كان مهموما وحزينا على الشهداء وعلى حال مصر، لكن الهدف الثاني كان له مذاق من نوع خاص حيث كنت أجلس مع زوجتي ونجلي قبل اللقاء، وفوجئت به يخطو أولى خطواته، فسحبت "البزازة" من فمه واحتضنته بقوة، وهذا شعور أبوي لا يوصف، وتعهدت بأنني لو ربنا أكرمني وأحرزت هدفا سأهديه لآدم وهو ما حدث، وكنت أتصور أن الحال في مصر تغير، فلا يمكن أن نترك كل مشاكلنا ونركز مع زيدان وطريقة احتفاله". وأحرز المهاجم الدولي ثلاثة أهداف لفريقه في ثلاث مباريات خاضها الفريق في الدوري منذ قدومه انتهت جميعها بالتعادل 1-1. وخلال احتفاله بهدفه الثاني مع ماينز الذي انضم إليه في فترة الانتقالات الشتوية قادما من صفوف بروسيا دورتموند في مرمى هانوفر السبت الماضي قام بوضع "بزازة" أطفال في فمه مهديا الهدف إلى ابنه "آدم" الذي تعلّم المشي قبل المباراة بأيام. وأثيرت ضد اللاعب الدولي موجة غضب عارمة؛ لحرصه على الاحتفال بأهدافه رغم حالة الحداد التي تعيشها مصر، لمصرع ما يزيد على 74 مشجعا في مباراة الأهلي والمصري ببورسعيد. وما زاد من حدة السخط على زيزو موقفه المتناقض مع أغلب أندية أوروبا التي حرصت على الوقوف حدادا، وارتداء الشارات السوداء تعزية في الضحايا. وتطرّق زيدان للحديث حول تبرعه بمبلغ 60 ألف جنيه لأسر الضحايا، موضحا: "هذا التبرع كان منذ أسبوعين، لكنني لم أخرج لأعلن الأمر في الإعلام؛ لأن هذا أمر يخصني، لكن هناك إعلاميون يريدون تشويه صورتي فقط". وفي سياق مختلف فسّر مهاجم منتخب مصر ما تردد عن عنصرية جماهير هوفنهايم ضده، مؤكدا أن اللافتة التي رفعها الجمهور لم يكن هو المقصود بها، بل كانت عبارة عن مناوشات بين الجمهورين. ورفع جمهور هوفنهايم لافتة كتب عليها "عودوا إلى الصحراء يا رعاة الجمال"، وهي اللافتة التي تردّ على ارتداء جماهير ماينز للملابس العربية التي اعتادت ارتداءها.