رويترز اشتعلت النار في عدد من المباني في شتى أنحاء اليونان وخاصة وسط أثينا، وامتدت أعمال العنف إلى مناطق مختلفة في البلاد أمس (الأحد). وقد أضرمت النار في دور سينما ومقاهٍ ومتاجر وبنوك في وسط أثينا، كما اشتبك محتجون يرتدون أقنعة سوداء مع شرطة مكافحة الشغب أمام البرلمان. جاء ذلك قبل أن يوافق النواب على مشروع القانون الذي يطالب بتخفيضات كبيرة في الرواتب والمعاشات والوظائف، كثمن لبرنامج إنقاذ حجمه 130 مليار يورو؛ لإنقاذ اليونان من الإفلاس. حيث وافق البرلمان اليوناني على مشروع قانون تقشف لا يحظى بشعبية على نحو كبير؛ من أجل ضمان الحصول على برنامج إنقاذ ثان من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي وتفادي حدوث إفلاس عام. وأيّد 199 عضوا من أعضاء البرلمان (البالغ عددهم 300) مشروع القانون، ولكن 43 نائبا من الحزبين المشكّلين لحكومة لوكاس باباديموس -رئيس الوزراء- تمرّدوا بالتصويت ضد مشروع القانون، وقام الحزبان بطردهم على الفور. وذكر التليفزيون اليوناني الحكومي أن أعمال العنف امتدت إلى جزيرتي كورفور وكريت السياحيتين، ولمدينة سالانيك في شمال البلاد، وبلدات في وسط اليونان. وقالت الشرطة إن 150 متجرا نُهبت في العاصمة، وأشعلت النار في 34 مبنى. وفرّ السائحون الذين تملّكهم الرعب من الشوارع التي تناثرت فيها الحجارة ومن سحب الغازات، وتكدسوا في الفنادق؛ طلبا للحماية، في الوقت الذي ناضلت فيه شرطة مكافحة الشغب لاحتواء الفوضى. وقالت محطة NET التليفزيونية الحكومية إن اضطرابات اندلعت أيضا في هيراكليون -عاصمة كريت- بالإضافة إلى بلدتي فولوس وأجرينيو في وسط اليونان. وأضرمت النار في مصالح تجارية كثيرة في شوارع اليونان من بينها المقر الكلاسيكي الجديد لسينما أتيكون التي تعود لعام 1870 ومبنى يضم دار سينما استي الواقعة تحت الأرض، والتي كانت الشرطة السرية النازية (الجستابو) تستخدمها كمكان للتعذيب خلال الحرب العالمية الثانية.