• الإضراب ليس "حراما" شرعا كما أفتى بعض المشايخ.. لكنه في ظل هذه الأوضاع "مكروه".. فلتفعلوا شيئا -أرجوكم- قبل أن يصبح "واجبا". • لا يمكن أن نتهم المصري بأنه "ثورجي"؛ على اعتبار أنه يشارك في أي نشاط.. ولا بأنه "كنبة" على اعتبار أنه نائم على طول الخط.. أفضل وصف للمصري أنه "عظيم" لأنه يعرف متى يشارك ومتى يناااام.. • أقترح نقل مجلس الشعب إلى قلب ميدان التحرير لعل وعسى أن تراه الحركات الثورية؛ التي تؤكد كل تصرفاتها أنها لا تشعر بوجوده. • كلما فشلت خطوة ثورية جديدة في أن تجد لها آذانا أحزن؛ لأننا نفقد هيبتنا تدريجيا أمام "الأعداء".. فقط أتذكر المثل الإنجليزي: "الكلاب النابحة نادرا ما تعضّ".. • كلما اقترب موعد تسليم السلطة وسارت الخطة الزمنية إلى الأمام، اشتدت في مقابلها خطوات التصعيد من قبل بعض الحركات الثورية، أشعر أن بعض الثوار يخافون أن يتم التسليم وينتهي الحفل قبل أن يعرضوا هم كل فقراتهم.. • حين حاول البعض أن يسبق الأحداث فيلعب دور العصيان، سبقه الشعب إلى لعب دور عصيان العصيان. • نجح الإضراب في تحقيق إضراب عن الإضراب!! • قد يظن البعض أن كلامي هذا سخرية من الثورة، لكنها سخرية ممن سخر من الثورة حين قال: "أنا الثورة والثورة أنا".. • سألت الداعين للإضراب: لماذا شارك المصريون في انتخابات مجلس الشعب وعزفوا عن الشورى، ولماذا شاركوا في ذكرى الثورة ولم يشاركوا في ذكرى التنحي.. هل هذا انفصام في الشخصية؟ أم إن البعض هو من يعاني من انفصام في فهم الشخصية؟ • رجاء حار: هناك الكثيرون الذين يسعدهم فشل أي خطوة منسوبة للثورة.. فرجاء رجاء لا يشمتهم فينا أحد، بخطوات غير محسوبة لكنها محسوبة على الثورة! ولا أجد ما أختم به أرفع من أن أنثر عطر الراحل العظيم المبدع جلال عامر الذي قال أول أمس: [سوف نعبر هذه المحنة عندما نعرف أن الضابط ليس "قابيل" والثائر ليس "هابيل"، فلا يلوّح هذا ب"العصا" ولا يلوّح ذاك ب"العصيان"].