كتب: دينا حسن أرجع الداعية الشيخ خالد الجندي تأييده بقاء الرئيس المخلوع حسني مبارك في السلطة -أثناء اندلاع ثورة 25 يناير- إلى ظنه أن مبارك سيقدم مشاريع إصلاحية للمجتمع، بعد قطعه وعودا تفيد بعدم التجديد لفترة رئاسية أخرى، وإلغائه قانون الطوارئ وملف التوريث. وفي حوار له اليوم (الخميس) مع برنامج "الحقيقة" على قناة دريم 2، شدد الجندي على أنه لا يحق لوسائل الإعلام والتيارات الثورية محاسبته على موقفه السياسي؛ مفصحا: "تعاطفتُ مع خطابات مبارك التي ألقاها أثناء الثورة، مثل جميع المصريين، ولم أكن مجبرا على تبني مواقف الثوار". كما دافع عن نفسه بأنه لم يكن يوما خائنا لثورة 25 يناير لتأييده المتأخر لها، قائلا: "كان أقصى طموحي السياسي هو عدم ترشح مبارك مرة أخرى للسلطة، ولم أتخيل يوما أن تخلعه الجماهير من السلطة.. ويجب على الثوار ألا يتخذوا مواقف سياسية ضدي". وأكد أنه في الوقت نفسه قد طالب مبارك ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي، بالتنازل الفوري عن السلطة، بعد أحداث موقعة الجمل وسقوط قتلى وشهداء. وأنه يشعر بالندم لتأييده للرئيس المخلوع أثناء الثورة، والمطالبة ببقائه في السلطة؛ مفصحا: "خاب ظني في مبارك، ولم يكن يستحق ثقتي فيه؛ برغم ما تعرّضت له من القمع من قِبَل الأجهزة الأمنية في ظل النظام السابق؛ بسبب مواقفي الإيجابية داخل المجتمع؛ حيث كنت أول من نبّه لخطورة تلوث مياه النيل، وأنشأتُ قناة أزهري للتعبير عن الفكر الوسطي". وأتبع أنه تم تشويه صورته أمام الرأي العام من قِبَل وسائل الإعلام كالذي نُشر عنه في جريدة الجمهورية أثناء حكم مبارك تحت عنوان "الشيخ الدنجوان عاشق النسوان"؛ "بسبب واقعة السيدة التي تهجمّت عليّ أمام مبنى ماسبيرو". وأنه برغم ما سبق يعفو ويصفح عن جميع المهاجمين له من الشخصيات الإعلامية ومن علماء الأزهر؛ قائلا: "الشيخ وجدي غنيم قد دعا عليّ على الهواء مباشرة بأن أُحشر مع البابا شنودة، لتهنئتي للأقباط بأعياد الميلاد، وأنا أعفو عنه". ونفى الداعية الإسلامي -أثناء حواره- تعديه بالضرب على الكاتب سيد القمني أثناء مناظرة معه على قناة أزهري؛ مشددا على أنه قد حدثت فقط مشادة كلامية بين القمني والمذيع المحاور لهما. وأوضح أن القمني كاتب يزدري الأديان السماوية، وقام بتشويه صورة السيدة مريم، وعمرو ابن العاص، مفجّرا: "القمني قدّم شهادات طبية مزورة ضدي أمام النيابة العامة، وبلاغا أني تعدّيت عليه بالضرب". ونوه إلى أنه لم يتعدّ يوما على أحد الشخصيات التي تحاوَر معها على قناته الفضائية أزهري، وأنه يحترم جميع الضيوف، ولم يشهد له أحد بسوء خلقه. واختتم الجندي حديثه بأن علماء الأزهر يتعرضون للاعتداء والهجوم من جانب الجماهير ووسائل الإعلام؛ لتبعية الأزهر الشريف للدولة؛ مطالبا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بإنشاء نقابة للعلماء للدفاع عن حقوقهم.