بحث محمد كامل عمرو -وزير الخارجية المصري- مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو اليوم (الأربعاء) العلاقات الثنائية وسُبل تعزيزها، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية. وصرح المستشار عمرو رشدي -المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية- بأن وزير الخارجية قد ركز خلال لقائه بنظيره الروسي على سبل دعم الاقتصاد المصري؛ من خلال تعزيز التعاون في المجال السياحي؛ وذلك بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وأعرب الوزير المصري عن تطلع بلاده إلى زيادة عدد الأفواج السياحية الروسية القادمة إلى مصر؛ خاصة على ضوء وجود 10 ملايين مصري يعملون في قطاع السياحة أو يعتمد دخلهم عليه بصورة مباشرة. وقد أبدى لافروف تقدير الحكومة الروسية لاهتمام مصر بالسياح الروس وتوفير الأمن لهم في جميع المقاصد السياحية. وحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية؛ تناول الوزيران أيضا استئناف تصدير القمح الروسي إلى مصر، كما جرى بحث ملف الاستثمارات الروسية في مصر؛ حيث أكد الوزير عمرو على اهتمام مصر بزيادتها ومدها إلى مجالات جديدة، بما يحقق فائدة مشتركة للجانبين. من جانبه أعرب لافروف عن اهتمام الجانب الروسي بتعزيز استثماراته في مصر، مؤكدا اعتزامه على حث الشركات الروسية على زيادة استثماراتها في مصر؛ وخاصة في قطاعي التنقيب عن المعادن والثروات الطبيعية والطاقة، وهما القطاعان اللذان يتميزان بوجود فرص هائلة للاستثمار فيهما على أرض مصر. وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن المباحثات تطرقت أيضا القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الأزمة السورية؛ حيث تطابقت وجهات نظر الوزيرين بشأن تأييد جهود الجامعة العربية لحل الأزمة سلميا وتفادي تدويلها، والحيلولة دون التدخل الأجنبي في الشأن السوري، كما تمّ تأكيد أهمية حث الحكومة السورية على التعاون مع المبادرة العربية والمراقبين الموفدين بموجبها، واتخاذ مواقف إصلاحية حقيقية كفيلة بنزع فتيل الأزمة في البلاد. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية؛ أشار الوزيران إلى خطورة الوضع على الأرض مع استمرار واستفحال النشاط الاستيطاني الإسرائيلي بما أوصل عملية السلام إلى طريق مسدود.