نشبت على الهواء مباشرة ببرنامج "الحقيقة" الذي تبثه قناة دريم 2 مشادة كلامية بين عمر هريدي وإلهام عجينة -عضوي مجلس الشعب السابقين عن الحزب الوطني المنحلّ- وبين أبو العز الحريري -عضو الهيئة العليا لحزب التحالف الاشتراكي- وذلك حول حُكم المحكمة الإدارية العليا اليوم (الإثنين)، والذي قرّر وقف تنفيذ حكم استبعاد مرشحي الحزب الوطني المنحلّ من الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة. وانتقد عمر هريدي بشدة المطالبة بحرمان أعضاء الحزب الوطني من المشاركة في الحياة السياسية، معللاً ذلك بأن أعضاء الحزب الوطني هم جزء من نسيج المجتمع المصري، مناشدًا المجلس الأعلى للقوات المسلحة إصدار قانون العزل السياسي؛ حتى يعرف الناس من هم الفلول ومن هم الشرفاء، على حد وصفه. من جانبه قال إلهامي عجينة عضو -مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني المنحل- إن المحامي الذي قام برفع قضية ضد الأعضاء السابقين بالحزب الوطني؛ لمنعهم من خوض الانتخابات "إنما هو شخص يريد الشهرة، وأعتقد أنه من حق كل إنسان أن يسعى وراء الشهرة والنجاح، وهذا حق مكفول للجميع". وحذّر إلهامي عجينة من إصدار قانون العزل السياسي بحق الأعضاء السابقين بالحزب الوطني، مهددًا بالقول: "إذا صدر قانون العزل السياسي في حق أعضاء الحزب الوطني السابق ستكون هناك حمامات دم؛ لأننا مظلومون". وهنا تلقى البرنامج مداخلة هاتفية من أبو العز الحريري -عضو الهيئة العليا لحزب الاتحاد الاشتراكي- انتقد فيها خوض أعضاء الحزب الوطني المنحل انتخابات مجلس الشعب القادمة، معللاً ذلك بأن جميع أعضاء الحزب الوطني هم صنّاع جريمة، فهم شاركوا مبارك في الفساد، وحصلوا على الأراضي ونهبوا المال العام. وهنا قاطعه عمر هريدي قائلاً: "كيف لك أن تتهم جميع أعضاء الحزب بأنهم نهبوا أراضي وأموالاً، هل لديك مستندات تثبت أنني كعضو سابق بالحزب الوطني قمت بنهب أراضٍ والاستيلاء على المال العام"، وبلهجة حادة تساءل هريدي: كيف لمحامٍ مثل أبو العز الحريري أن يتكلم دون مستندات. وأكد هريدي أنه على الرغم من كونه عضوًا سابقًا بمجلس الشعب عن الحزب الوطني؛ فإنه كان ينتقد كثيرًا سياسات الدولة، وعلى سبيل المثال تقييد حرية الصحفيين. وهنا رد عليه الحريري بالقول: إن الحزب الوطني بالكامل كان فاسدًا، وعندما يكون هناك عضو صالح في المجلس الشعب ويرى الفساد سوف ينسحب ويرفض المشاركة في هذا الفساد، إلا أن الأستاذ عمر هريدي وغيره ممن يدّعون أنهم كانوا صالحين لم ينسحبوا من المجلس على الرغم من إصداره لكثير من التشريعات التي أفسدت الحياة السياسية. وقد هاجم كل من عمر هريدي وإلهامي عجينة ما قاله أبو العز الحريري، وقاما برفع صوتيهما؛ للتشويش على صوت أبو العز الحريري حتى لا يُكمل كلامه. وحاول الإعلامي وائل الإبراشي -مقدم البرنامج- أن يهدئ من حدة الكلام؛ حتى يستطيع أبو العز الحريري أن يكمل وجهة نظره كاملة. وحاول أبو العز الحريري إكمال وجهة نظره، قائلاً: "إذا كان أعضاء الوطني السابقون لا يتحمّلون أن يسمعوا رأي الناس بهم فكيف سيشاركون في إدارة البلاد؟"، وأشار الحريري إلى أن المراهنة على وعي المصريين في الانتخابات القادمة بعدم تصويتهم لأعضاء الحزب الوطني المنحلّ، مؤكدًا ثقته بأن مرشحي الوطني المنحلّ ليس لهم شعبية في دوائرهم. وهنا قاطعه عمر هريدي بالقول: "أنا هاجي لك دايرتك في الإسكندرية وهاعرّفك شعبيتي في الإسكندرية قد إيه"، وقد انتقد الإبراشي هذه الطريقة في الحوار موجهًا كلامه لهريدي: "ما تقوله يمكن أن يُعدّ تهديدا منك". ودافع إلهامي عجينة عن سبب انتمائه السابق للحزب الوطني، مؤكدًا أن الحزب الوطني كان السبيل الوحيد للمشاركة فى الحياة السياسية، مضيفًا: "لقد نجحت في الانتخابات البرلمانية السابقة كمستقل، وبعد أن أصبحت في المجلس انضممت للحزب الوطني؛ لأن المعارضة كانت هزيلة". وعندما حاول أبو العز الحريري الرد عليه، قاطعه إلهامي عجينة بصوت مرتفع قائلاً: "لدي مستندات ضد كل من يدّعي الوطنية والشرف، وقد كان لدينا 126 عضوا من المعارضة في مجلس الشعب السابق، ولم ينسحبوا من المجلس عند طرح موضوع توريث الحكم لجمال مبارك". واستمرت المشادة الكلامية بين أعضاء الحزب الوطني المنحل من جهة، وبين أبو العز الحريري من جهة أخرى حتى طلب وائل الإبراشي بالخروج إلى فاصل لمحاولة تهدئة الحوار.