أكد المشير محمد حسين طنطاوي -رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة- أن انضمام الضباط الجامعيين إلى القوات المسلحة يمثل قوة جديدة تضاف إليها، وتدعم مسيرتها كي يتواصل عطاء الأجيال للوطن المفدى، وأن اختيارهم وانتقاءهم للانضمام للكلية الحربية دليل على قدرتهم على الوفاء بالمهام والمسئوليات التي يحمل رجال القوات المسلحة أمانتها، واستمرار دورها في خدمة القطاع المدني. وأضاف أن القوات المسلحة مجتمع متكامل يمثل جزءا أصيلا من الشعب المصري، يدين رجالها بالولاء والانتماء لها، ويؤمنون عن اقتناع بالهدف الأسمى وهو حماية تراب مصر المقدّس، والوفاء لشعبها العظيم الذي يقف وراء قواته المسلحة يوليها ثقته ويؤيدها ويناصرها.
وأوصى الخريجين بالحفاظ على مبادئ وقيم وتقاليد العسكرية المصرية وضرورة مواصلة التدريب المستمر والأخذ بأسباب العلم والمعرفة، والحفاظ على الأسلحة والمعدات واستخدامها الاستخدام الأمثل، وتطوير أدائها، والاستفادة من إمكانات القوات المسلحة وتجارب وخبرات القادة، ورعاية الجنود الرعاية الكاملة اجتماعيا وثقافيا وبدنيا.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها اليوم اللواء أركان حرب مختار الملا -مساعد وزير الدفاع- نيابة عن المشير طنطاوي خلال مراسم الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من الجامعيين بالكلية الحربية الدفعة 99 أطباء والدفعة 69ب مهندسيين والدفعة 57ب مختلط (دفعة الفريق محمد إبراهيم سليم).
بدأت مراسم الاحتفال بطابور العرض العسكري يتقدمه حملة الأعلام، شارك فيه طلبة الكلية الحربية والطلبة الخريجون.
ثم قام كبير معلمي الكلية الحربية بإعلان نتيجة التخرج التي بلغت نسبتها 100%، وأعلن مساعد مدير إدارة شئون ضباط القوات المسلحة قرار تعيين الخريجين.
ثم قام اللواء مختار الملا بتقليد أوائل الخريجين نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية، الذي منحه لهم المشير طنطاوي؛ تقديراً لأدائهم المتميز خلال فترة الدراسة في الكلية، وردّد الخريجون قسم الولاء.
وألقى اللواء أركان حرب عصمت مراد -مدير الكلية الحربية- كلمة أكد فيها أن خريجي الكلية يثبتون كل يوم على مر التاريخ أنهم بحق حماة هذا الوطن في السلم والحرب ورجال أشداء يعملون في صمت، بعيدا عن الأضواء والمصالح الشخصية، وأوصاهم بحمل الأمانة بكل الصدق والفداء للوطن والحفاظ على القيم والتقاليد العسكرية العريقة.