أنا شاب عندي 19 سنة، كنت معجب بواحدة معايا في الجامعة، وهي كمان كانت معجبة بيّ، وصرحنا لبعض، وبعدها بيومين لقيتها بتقول لي: أنا معجبة بشخصيتك؛ بس أنت اتسرعت ومادتنيش فرصة إن الحب يكبر.. وبعدين سِبنا بعض، ورجعنا كلمنا بعض تاني على إننا نبقى أصحاب، وندي بعضنا فرصة أكتر للتعارف؛ لكن كلامنا ماكانش كلام أصحاب خالص. وبعديها بثلاث شهور حبتها أوي؛ لكن كنت باحس إنها مش بتحبني، وإدتها وقتها.. وفي يوم قابلِتْ أصحابها، وقالوا لها إني أعرف بنات كتير؛ فسِبنا بعض، ورجعنا تاني لما عرفت إني مظلوم وصدقتني. وبعديها بكام يوم أخدتْ رأي مامتها في كلامنا ده، وأمها رفضت الموضوع مش عارف ليه؟ مع إنها ماتعرفنيش؛ لكن اللي بحبها عارفاني كويس، وبعد كده قررت تسيبني وتبعد عني؛ لأنه باين كده إن مامتها سيطرت على دماغها؛ مع إنها مش سهل إنها تسيطر على دماغها. كل مرة كنا بنبعد هي اللي بتكون عايزة كده وبتطلبه؛ وأنا عشان راجل محترم مش باكلمها خالص؛ لأن كرامتي ماتسمحش إني أكون بحب واحدة وهي مابتحبنيش، وكمان تعمل كده معايا من غير أي أسباب؛ مع العلم إنها كويسة جدا في كل حاجة؛ لكن مش عارف هي عملت كده ليه؟ وهل كانت بتحبني ولا لأ؟ iron.man
صديقي العزيز.. اسمح لي أن أقول لك إن هذه الفتاة لم تحبك قط؛ بل كانت تتسلى بمشاعرك، ولم تُرِد أن تضيع من يدها شخصًا يحبها؛ ولكنها لم تستطِع أن تحبك في النهاية، وهذا ما يبرر كل الأفعال الغريبة وغير المنطقية التي قامت بها معك. لقد سمحت لها يا صديقي بأن تتلاعب بك وبمشاعرك؛ فأنت برغم محاولاتك المستمرة بأن تظهر أمامها بمظهر الرجل الثقيل الذي لا "يندلق" على الفتاة التي يحبها؛ لكنك لم تفلح في محاولاتك تمامًا؛ بدليل كل الكلام الذي قالته لك مثل: "أنت اتسرعت، وماديتهاش فرصة إن حبها ليك يكبر"، وكل الكلام من هذه النوعية. أكثر ما لفت نظري في رسالتك يا صديقي هو أنك كنت تعلم وكنت متأكدًا من أنها لا تحبك أو -على أقل تقدير- لا تبادلك الحب بنفس الدرجة؛ ولكنك صممت على الاستمرار في حبها والتمسك بها؛ على الرغم من أنها تركتك كثيرًا لأتفه الأسباب. صديقي.. أرجو منك أن تحافظ على البقية الباقية من كرامتك، وحاول ألا تكلّم هذه الفتاة مجددًا، واكتفِ بما فعلَته بك سابقًا من جرح ولا مبالاة وعدم تقدير لحبك، وركّز في مستقبلك ودراستك؛ لأنهما أبقى لك من كل ذلك الذي لن أستطيع أن أسميه حبًّا أبدًا؛ فالحب أجمل وأهدأ من كل ما مررت به، وهذا ما ستشعر به عندما تجد مَن تبادلك حبك وتقدرك وتحفظك، والتي ستجدها خلال مشوار حياتك ووقتها لا تتردد في أن تتحدث معها رسميا في ارتباط جاد وفي النور وليس من وراء الناس ومن وراء أسرتك وأسرتها لإن أي فتاة مهما أحبت تريد لحبها أن يكون في النور لتضمن جدية العلاقة وحتى تأمن لك وتأتمنك على مشاعرها.