بسم الله الرحمن الرحيم.. أحب أشكركم على تجاوبكم السريع مع الزوار من خلال فضفضتنا ليكم.. أحب أقول لكم إني أنا لما كنت في ثانوية عامة كان نفسي أحس بشعور الحب، بس الكبت كان مسيطر عليّ، وإنتم عارفين ده بسبب الثانوية الغامة مش العامة.. المهم لما دخلت الجامعة كان نفسي أشعر بالشعور الجميل ده، وفعلاً عجبتني واحدة معايا في السكشن، وحبيتها لدرجة الجنون؛ بس مع الأسف ما عرفتش أكلّمها من أول سنة ليّ لحد دلوقتي في ثالث سنة، وده بسبب الكسوف اللي عندي، ومش عارف أعمل إيه. بس هي في أول سنة ليّ بعد ما لقتني ما كلّمتهاش جه ولد وكلّمها، وهي تجاوبت معاه لغايه دلوقتي؛ بس أنا حاسس إنها مش عايزاه، وأنا وهي بنقعد نبصّ لبعض كتير؛ حتى وهي مع الولد ده، وبنتبادل النظرات لبعض؛ لدرجة إن أصحابي بيفوّقوني من الحالة دي. أنا حاسس إنها بتحبني جامد؛ بس طبعاً مش معقولة هتكلمني هي بما إننا في الصعيد.. مع العلم إن أنا قدرت آخد رقم تليفونها من على النت.. هتقولوا لي: طيب كلم أهلها واخطبها.. هاقول لكم: ما ينفعش دلوقتي؛ لأني لسه في الكلية، ومعايا سنتين لما أخلص، وأنا كمان في كلية خاصة، وما أقدرش أفاتح أهلي في الحكاية دي تماماً. أنا نفسي أكلمها واعترف لها بحبي ليها.. هتقولوا لي: أصل الكبت ده جايلك لأنك مش بتكلم بنات تماما، وحاول إنك تكلّم بنات قرايبك علشان يروح منك الكسوف ده من البنت.. هاقول لكم: ولا تفرق؛ باكلّم بنات قرايبي عادي جداً، وما فيش أي كسوف. أنا نفسي أكلم البنت دي إن شا الله حتى ما أكلمش كل البنات اللي في الدنيا كلها.. يا ريت تشوفوا لي حلّ جذري ومقنع للقصة دي، وباذكّركم برضه إني من أسرة صعيدية.. بس عندنا في الكلية فيه بنات بتكلم ولاد، وفيه منهم ما بيكلّموش أي ولد حتى في إطار الدراسة. الكسوف منعني من أجمل قصة حب ممكن أعيشها مع البنت دي.. 3 سنين وأنا مش عارف أكلمها. أرجوكم ردّوا بسرعة علشان أنا قرّبت أموت من الحكاية دي.. ومعلش إني طوّلت عليكم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. m صديقي العزيز.. لا توهم نفسك بأن هذه الفتاة تحبك وتريدك؛ فهي لا تحبك ولا تريدك، كما أنها لا تناسبك من الأساس.. فلو كانت تحبك وتشعر بأي مشاعر تجاهك ما كانت ستقدر على الارتباط بشخص آخر غيرك أبداً.. ما معنى أنك لم تكلّمها، وعندما قام آخر بالحديث معها تجاوبت معه؟! هذا ليس حباً يا صديقي؛ ولكنه لعب عيال، أو تستطيع تسميته أي شيء آخر ما عدا الحب؛ فمَن يحب شخصاً لا يستطيع أن يرضى بغيره أبداً، وأرجو أن تعذرني في ما سأقوله لك الآن؛ فأنا أرى أن فتاتك التي تحبّها وتعشقها لا تليق بأن ترتبط بها، فأنا أراها فتاة لا تمانع بالارتباط بأي شخص، وهذا بدليل أنها تبادلك النظرات، وفتاها أو صديقها جالس بجوارها، وهي لا تخاف أن يضبطها حبيبها متلبسة بمبادلة النظرات معك. هذا إلى جانب نقطة شديدة الأهمية قد ذكرتها في رسالتك وأعتقد أنك لم تلتفت إليها سابقاً وأود أن أنبهك إليها؛ وهي أن هذه الفتاة قد تركت رقم هاتفها متاحاً لأي شخص على الإنترنت؛ فبالله عليك قل لي ما هذه الفتاة؟! كيف تستطيع أية فتاة لديها قدر -ولو ضئيل- من الحياء والاحترام أن تترك رقم هاتفها متاحاً لكل من هبّ ودبّ، يستطيع الوصول إليه بمنتهى البساطة؟! والأدهى من كل ذلك أنها في بيئة منغلقة ومحافظة كالصعيد؟! والسؤال الذي أرغب في أن تسأله لنفسك وتجيب عنه هو: كيف سيكون الحال مع هذه الفتاة لو كانت تعيش في بيئة متفتحة تسمح بقدر أكبر من الحرية عن الصعيد؟! ماذا ستفعل أكثر من إتاحة رقم هاتفها بشكل يسهل الوصول إليه؟! صديقي العزيز.. أرجو منك أن تعيد التفكير في هذه العلاقة مرة أخرى، ولا تتعجل؛ فأنت قد انتظرت الحب كثيراً من قبل؛ فأرجو منك أن تعيد النظر في هذه الفتاة، وأن تنتظر نصيبك قليلاً، حتى يرزقك الله بالفتاة المناسبة التي تستطيع أن تأمن لها وتثق بها. أما هذه الفتاة فانسها وامحُها من حساباتك؛ فأنا لن أقول لك أن تكلمها أو تخطبها أبداً؛ فهي لا تناسبك ولا تحبك.. وفي النهاية أدعو الله بأن يوفّقك لما فيه الخير إن شاء الله.