السلام عليكم.. أنا باشكر كل القائمين على الموقع، وكنت عايز تشوفوا حل لمشكلتي، وهي إني كنت مرتبط ببنت معايا في الجامعة، وهي كمان وماحصلش نصيب لأنها اتخطبت لواحد تاني. المهم، اتعرفت على بنت أصغر مني بسنة ومعايا في نفس الكلية، وبعدين ابتديت أتكلم معاها وألمّح لها بإعجابي، وهي في نفس الوقت بادلتني نفس الشعور؛ بس بعد شهر قالت لي إن ابن عمتها عايز يخطبها، ويا ريت نبقى أصحاب؛ فقلت لها: ليه بتقولي كده؟ ما إحنا أصحاب.. بس الكلام ده كان من ورا قلبي. قالت لي: أنا قلت لزمايلي قبل كده إن أنا هاتخطب، وبعدين هم رفضوا يكلّموني؛ فخفت أنت كمان ماتكلمنيش؛ فقلت لها: لا إحنا هنفضل زمايل ما دام ده هيريّحك. وبعدما اتخطبت لابن عمتها، كنت ساعات باكلّمها باتطمّن عليها، وكانت بتقول لي إنها مش مرتاحة معاه.. وبعدين رجعت تكلّمني وتعاملني أكتر من معاملة الزمايل، بعد ما ابتديت أبعد عنها لأنها مخطوبة، وزميلتها ساعات كانت تيجي توصّل لي كلام على لسانها إنها معجبة بيّ وبتحبني، وإن هي اتخطبت عشان مايحصلش مشاكل بين أهلها. أنا قررت أعاملها كزمايل لحدّ ما أعرف هي عايزة إيه، وهي كمان تعرف هي عايزة إيه.. بس مش عارف أعمل إيه، أكلّمها ولا أبعد عنها؟ لأني كل مدى باتعلق بيها، ومش عارف صاحبتها صادقة ولا لأ في كلامها. آسف على الإطالة وأتمنى الردّ في أسرع وقت. ولكم جزيل الشكر والاحترام. Iron.man الكثير من الشباب يظن أن فترة الجامعة لا بد أن تكون مرتبطة بقصة حب عنيفة.. وعلى الرغم من كل التجارب التي نسمع عنها، والتي تنتهي عادة بأن تترك الفتاة الطالب الجامعي الذي لا يزال في بداية حياته، لترتبط بشخص آخر يستطيع أن يوفّر لها حياة كريمة، في ظلّ صعوبة العصر الذي نعيشه؛ فإننا مع كل ذلك نندفع وراء مشاعرنا دون أن نحسبها أو نَزِنَها بعقولنا.. فحتى الحب والمشاعر الصادرة من القلب تحتاج للحماية من العقل حتى لا تتعرض للخطر. وأكبر دليل على ذلك، تلك التجارب التي مررتَ بها أنت شخصياً؛ ففي القصة الأولى أحببتها وأحبّتك؛ ولكنها تركَتْك لأنها تريد أن تتزوج في سنّ مبكرة، وفي التجربة الثانية أُعجبْت بها وأُعجبَت بك؛ ولكنها ارتبطت بابن عمتها في النهاية. بالطبع لا ألومك ولا ألومها على أي شيء؛ ولكني أُشفق عليك من أن تُهدر طاقة مشاعرك في قصص وتجارب أنت غير مستعدّ لها حالياً. فحتى لو كانت تلك الفتاة التي خُطِبت لابن عمتها تحبك حقاً -كما تحاول أن تُشعرك من خلال كلامها ورسائلها لك- فإنها في حقيقة الأمر تقول إنها حالياً مرتبطة بغيرك، ولا يصحّ أبداً أن تُفكّر فيها سوى كزميلة لا أكثر؛ حتى وإن كانت تُشجّعك هي على ذلك.. واعلم أن ما ستفعله ابتغاء مرضاة الله عزّ وجل سيُرّد لك في الدنيا والآخرة. كما أنها لو كانت تحبك حقاً، لما كانت ارتبطت بابن عمتها؛ فقد كان بإمكانها أن تتحجج بأية حجة دون أن تثير أية مشكلات عائلية. واعلم أنها لو كانت وجدت في ابن عمها فتى أحلامها، لما كانت عادت لتُكلّمك مرة أخرى؛ ولكنها مع الأسف تتسلى بك وبمشاعرك. فلا تسمح لأحد أن يتعامل مع مشاعرك بهذه الاستهانة؛ لأنها أغلى من أن تُهدرها لمجرد أن تعيش قصة حب في غير محلها. ولا تتخيل أن ابتعادك عنها سيكون بهذه الصعوبة كما تعتقد، لأن حياتنا تسير كما نريدها أن تسير، وليس كما نعتقد أنها تتحكم بنا. واعلم أن الحب من الصعب جداً أن يتحول لصداقة؛ فمن الأفضل أن تبتعد عنها، وتتركها للاختيار الذي اختارته لنفسها؛ حتى لا تشعر في يوم من الأيام أنك كنت سبباً في الانفصال بينها وبين خطيبها. وكل ما عليك أن تفعله حقاً، هو أن تهتمّ بمستقبلك وبدراستك؛ حتى تبني لنفسك كياناً ومستقبلاً يضمن لك أن تُحقّق ما تريده ما دام كان في طاعة الله. فانْسَ كل ما فات، وابدأ من جديد؛ ولكن على أساس صحيح.. ولا أقول لك ألا تحب؛ ولكن قبل أن تخطو خطوة، يجب أن تُفكّر جيداً في نتائجها عليك وعلى من حولك. وفي النهاية أؤكد لك أننا مَن نختار طريقنا في الحياة ولا شيء يُفرض علينا؛ فما دُمت تعلم الصواب والخطأ؛ فاختر الطريق الذي تريد أن تسير فيه، واعلم أن الحب الحقيقي سيأتي في أوانه؛ فلا تجرِ وراءه، ولا تبحث عنه حتى تجده أمامك. وفّقك الله إلى ما يحبه ويرضاه.