عزيزي الرجل…هل تسمح لي بسؤال؟؟ هل أنت قط أم فأر ..؟ لا تغضب كثيرًا من تطاولي…مهما تجاوزت في غضبك…لن تكون بقدر حيرتي وغضبي منك… احكي لك من البداية.. صلي على اللي هيشفع فيك..عليه الصلاة والسلام … الحكاية بدأت منذ الخليقة..وأم كانت منذ لحظة لقائنا الأول…مش عارفة…ولكنني متأكدة أن إحساسي وصلك زي ما إحساسك وصلني…على نفس القناة وبنفس التردد..ومن هنا بدأت لعبتنا الأزلية…كما ظننتها من البداية.. أنت تؤدي دورك كذكر فخور تحاول اجتذاب أنثاك بكل وسيلة ممكنة…وأنا دوري محصور منذ خلقت بنون النسوة متعلقة بأذيال اسمي.. أتمنع تارة ..وأخطوة خطوة محسوبة تارة أخرى… كانت لعبة حلوة..في وقتها..ندور حول بعضنا…نتلاقي بالنظرات..نتراشق عبارات الإعجاب المستور… تهجم مرة لتخدش درعي المصون..لأعجب بشجاعتك وجسارتك..وتتراجع بعدها بتراجع مدروس…بخطة تكتيكية ظننتها أحد أساليب إدارتك لمعاركك الخاصة.. أعترف أن إعجابي بك كان يزداد باطراد…. رأيت فيك مع الوقت ذلك الرجل الذي سيظلل بحضوره الواثق الطاغي..على كياني الأنثوي الهش…وسيحتوي قوة شخصيتي..بسماحة شخصيته وعنفوانه الأسدي الطباع… كنت تؤدي دور القط بمهارة..يحاور الفأر قبل أن يطلب منه هذا الأخير أن يلتهمه بسعادة…مع ثقة مدمرة برضاءه التام عن مصيره.. حتى جاء اليوم الذي انقلبت فيه الأوضاع…كان اقترابنا من بعضنا على وشك التتويج الأخير… عندما وقفت أراقب تراجعك متخذًا على حين غفلة دور الفأر في انسحابك الصادم…حتى أنك نصحتني ..أن أمضي في حياتي مع غيرك… أنا غاضبة..؟؟ هل تسألني ؟؟ أم هذا استفسار فأري آخر؟؟ لا عزيزي الرجل..أنا حقًا في حيرة من أمرك.. جاوب لو استطعت مواجهة نفسك أولاً… ب"نعم" أو "لا"…كلمة "ربما الرمادية" لا مجال لها في هذا الموقف..كي يتوضح تمامًا…أي دور سيكون لي في المستقبل…؟؟ هل أنت قط..أم فأر..؟؟