سنة أولى قصة.. باب جديد ينضم إلى ورشة "بص وطل" للقصة القصيرة سننشر فيه بالتتابع القصص التي تعدّ المحاولات الأولى للكتّاب في كتابة القصة البسيطة. تلك الكتابات التي لا تنتمي لفن القصة القصيرة بقدر ما تعد محاولات بدائية للكتابة.. سننشرها مع تعليق د. سيد البحراوي حتى تتعرّف على تلك المحاولات وتضع يدك على أخطائها.. وننتظر منك أن تُشارك أصحاب تلك المحاولات بالتعليق على قصصهم بإضافة ملاحظات إضافية حتى تتحقق الاستفادة الكاملة لك ولصاحب أو صاحبة القصّة.. "تحت الثرى" في طريق البحث عنه مشت وبحثت حتي أعياها البحث. بحثت عن ذلك التمثال العاجي المنحوت من لحم ودم, بحثت عن خليفة الله في ارضه ليكون ملكا على اراضيها البور . وعن الكنز المدفون في نفسه نبشت; كل الأراضين حتى احالتها خرابا ... فأمسي ليلها مضناة...واصبح نهارها تحت الشمس ذليل. حتي جاءاليوم الموعود...وانتصف النهار عندما وجدت ضالتهابين تماثيل وانصاف اصنام. وجدتها... تلك الأيقونة المدفونة تحت تراب صب عليه من جام النسيان, حتي صار حجرا من تحته صوت انين. فأمسكت فأسها ومعول من حديد ... وصارت تكسر الحجر فيستحيل إلى ثلج ونار. فما احتمل الحديد ,ولا بردا استحالت النار وفي لحظة عري وانكسار ...كسرت ايقونتها ... فلملمت اشلاائها في يدها... بينما مكسور المرايا يعكس الصمت الحزين. ورأت – الغجرية – في المرايا نفسها ورات بحرا عظيم ... وفي البحر كنت-أنا-أرفع صمتي شراعا ابحر به بين الموج الئيم... أبحر وهي تركض خوفاوهربا من كل فشل في البحث محيط . وفي لمح البصر أدركت عن أي فشل يتحدثون ... فتركت الأيقونة والصحراء وثمرة بحث ثمين ... وصارت تري السماء معتمةوضياء شمسها ظل ظليل... مع أن وهج الأيقونة ظل يطاردها وظلت تهرب من سجن إلى سجن وهيا تظن انها معتصمة بحبل متين... ولكنهااختارت طريق لا يجدي ولا ينفع معه شيء قليل ... والاشيءعن الشئ لا يغني , وكل عقل يهدي صاحبه إلى مايراه سليم. وفي تلك الساعة... وفي ذلك اليوم ...نزلت دموع التمثال تحرق ولا تحرق إلا جسده الحزين ... وذابت الأيقونة – أو ما تبقي – في وسط الحريق حريق ناره سيغم رمادها الدنيا بضع سنين ... وانطفأت المرايا وصارت زائغة كعابر سبيل وتعاقب الليل والنهار ... فتحرك التمثال وهوساكن كالدهر الطويل وراح يتسولها بين الوجوه,ويقول " لماذا هربتي ...لماذا هربتي وانتي مخرجتي من بين طيات الثري والطين " ووجدها حائرة ..وهوالخليفة والفارس ..ولكن كل كبوة تجد فارسها ولو بعد حين . وتحت الأشجار وبين الأغصان جلسا ..خلسة من الصمت والحزن الدفين وقالت " عن خليفة أو ملك لم اكن أبحث بل عن إلهي الصغير " فقلت في كمد " كيف يكون هذا وفي السماء رب العرش العظيم " فسكتت وتوارت ورأيت نهايتنا دانية فتعجلت الرحيل ومضيت أفكر " لماذا ياربي تركتني عاجزا وانت العزيز القدير" وتألم قلبي وانا التمثال المتين ..فاجفلت في رهبة .. ودارت الدنيا ورأيت المواقيت تسير إلى الآجال .. وتدور الفصول ومن حال إلى حال .. ويعود التمثال تمثالا .. وتهدي الغجرية خلخال .. ويهطل المطر عليه ترابا ومصهور حديد ونار ... وتظل ابتسامته مشدوهة .. ويظل في انتظار بحث جديد Hossam.M.Eissa
التعليق: موضوع النص ولغته يجنحان إلى الشعر، لكن تحكّم القافية وكثرة الأخطاء اللغوية قلّلا من جودته كثيرا، فصار أقرب إلى الخاطرة. د. سيد البحراوي أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب، جامعة القاهرة ملحوظة ينشر الموقع القصص كما وردت من أصحابها، أي دون تدخل بالمراجعة، وذلك لأن الجوانب الإملائية واللغوية والتنسيقية يُعتد بها في تقييم النص. لذا وجب التنبيه، وشكرًا.