وافق "رضا إدوارد" -رئيس مجلس إدارة جريدة الدستور- خلال اجتماعه بكل من "جمال عبد الرحيم"، و"ياسر رزق" -عضوي مجلس نقابة الصحفيين- وحمدين صباحي -عضو مجلس الشعب- وضياء رشوان -نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- مساء أمس (السبت) على تنفيذ مطالب صحفيي الجريدة التي عُرضت عليه، ولا تتضمّن أي بند يتعلّق بعودة إبراهيم عيسي -رئيس تحرير الجريدة السابق- وإبراهيم منصور، رئيس التحرير التنفيذي السابق. وقال "جمال عبد الرحيم": "إن "إدوارد" وافق على كل الشروط بما فيها تشكيل مجلس إدارة يضم 2 من الصحفيين بالانتخاب؛ لضمان الحفاظ على السياسة التحريرية". وأشار "عبد الرحيم" إلى أن "إدوارد" أبلغهم برغبته في اختيار رئيس تحرير للصحيفة من بين صحفيي جريدة الدستور، وليس من خارجها، تأكيدا منه على حرصه على استمرار السياسة التحريرية للجريدة وعدم المساس بها. وأكّد عضو مجلس النقابة أن "السيد البدوي" -رئيس مجلس الإدارة السابق للدستور- اعتذر بشكل رسمي عن عدم حضور أي اجتماعات خاصة بالتفاوض مع الصحفيين؛ لأنه ليس له أي علاقة بالجريدة حاليا، وأشار "البدوي" إلى أنه قد تعرّض لحملة كبيرة من التشهير والهجوم ومحاولات إقحام السياسة في الأزمة، بالرغم من أن المشكلة تتعلق بأمر إداري. وذكر "عبد الرحيم" أن "البدوي" أكد لهم أنه باع كل أسهمه ل"رضا إدوارد" وأنه لم يعد له أي علاقة بالصحيفة. ومن جانبه أكّد مكرم محمد أحمد -نقيب الصحفيين- أن شروط التفاوض مع "إدوارد" لا تتضمن عودة "عيسي" و"منصور"، مشيرا إلى أن النقابة أكدت أنها هي من ستتحمل أمر الدفاع عن "عيسي" والتضامن معه في أي دعوى قضائية، إضافة إلى أن "منصور" رفض بشكل نهائي العودة للعمل بالجريدة. وشدّد "مكرم" على ضرورة التزام الصحفيين بالبنود التي تضمن لهم حقوقهم المالية والإدارية، وتحافظ على السياسة التحريرية للجريدة، وتُبقي على هيئة التحرير كاملة، وأكد "مكرم" رفضه التام لمطلب الصحفيين بفصل زملائهم الذين تعاونوا مع الإدارة في أعقاب إقالة "عيسي"، مشيرا إلى أن النقابة لا يمكن أن تطالب صحيفة بفصل صحفي لديها؛ لأن دورها يقوم على الحفاظ على حقوق الصحفيين وليس العمل على فصلهم. وفي سياق متّصل يجري المجلس الأعلى للصحافة تحقيقاته حول صدور جريدة الدستور في عدد السبت الماضي ب"ترويسة" لا تحمل اسم رئيس تحرير أو رئيس تحرير تنفيذي. الجدير بالذكر أن اجتماعا جمع بين نقيب الصحفيين وعدد من أعضاء المجلس وممثلي صحفيي الجريدة و"رضا إدوارد"؛ للاتفاق بشكل رسمي على حل الأزمة. عن المصري اليوم