أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن التنزّه سيرا ليس مفيدا على الصعيد الجسدي فقط، بل يجعل روح الإنسان متيقظة أيضا، وقد تبيّن أن من يسير على قدميه أسبوعيا 10 كيلومترات على الأقل يخفّض نسبة فقدان الذاكرة في الكبر، وذلك ضمن نتائج الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين تحت إشراف "كيرك أي إيركسون" -أستاذ علم الأعصاب بجامعة بيتسبرج الأمريكية- والتي نُشرت أول أمس (الأربعاء) بمجلة "نويرولوجي" الأمريكية المعنية بأبحاث الأعصاب. وأوضح "إيركسون" أن حجم المخّ يتناقص مع تقدّم السن ما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة، وأوصى بإجراء المزيد من الدراسات؛ لمعرفة ما إذا كان هناك نوع من التدريب العقلي يمكن أن يساهم في الوقاية من أمراض الخرف وألزهايمر. وأظهرت الدراسة التي شملت 299 شخصا متقدما في السن، أن أكثر هؤلاء المشاركين في الدراسة اجتهادا ودأبا في التنزه سيرا على الأقدام خفضوا خطر تراجع قوة الذاكرة لديهم بواقع النصف على مدى سنوات. وفي سياق منفصل أعلن مجموعة من العلماء البريطانيين مؤخرا عن اكتشاف مادة جديدة، تساعد على الاحتفاظ بالذاكرة حتى مع التقدم في السن، وأشارت الدراسة التي نشرها العدد الأخير من مجلة "جورنال أوف نويروساينس" أن إنزيم 11 beta-HSD، يساعد على تحفيز إنزيمات الضغط العصبي والشيخوخة، لتحسين حالة الذاكرة عند الفرد. وأوضحت الدراسة أنه عند التقدم في السن تهاجم الهورمونات السكرية جزءا من المخ المختص بالذاكرة، ما يتسبب فيما بعد بمشاكل في التركيز وتذكّر الأسماء والإشارات، وأشارت مجموعة العلماء إلى أنها ستقوم بمزيد من الأبحاث لتحديد فاعلية هذا العقار على الحيوانات، قبل استخدامه على الإنسان، حيث أثبت فاعليته حتى الآن على الفئران فقط. عن مصادر متعددة