قال محمود أحمدي نجاد -الرئيس الإيراني- اليوم (السبت) إن إفراج طهران الأسبوع الماضي عن الأمريكية "سارة شورد" كان "لفتة من جانب واحد"، لا ينتظر من ورائها مقابل، ولكن هذا لا يعني أن إيران لن تُقدّر أي فعل مماثل من قِبل الولاياتالمتحدة. وأضاف نجاد في تصريحات للتليفزيون الإيراني الحكومي: "ليس لدينا أي توقّعات.. لكن بطبيعة الحال من الناحية الأخلاقية، يمكن أن ننتظر أن تتخذ حكومة الولاياتالمتحدة خُطوة لإطلاق سراح عدد من الإيرانيين الذين اعتقلوا في دول أخرى". وقال نجاد: "إن ثلاثة من الأمريكيين عَبَروا الحدود بصورة غير مشروعة، والجميع يعلم أن عبور الحدود بشكل غير قانوني يُواجَه بأشد العقوبات، خاصة إذا ما اقترن عبور الحدود مع القيام بأنشطة أخرى". والأمريكيون الثلاثة؛ هم: "شين بوير"، و"سارة شورد"، و"جوش فاتال"، إضافة إلى زميل رابع يُدعى "شون ميكفيسل"، وكانوا في رحلة بإقليم كردستان في شمال العراق، عندما اجتازوا ب"الخطأ" الحدود إلى داخل الأراضي الإيرانية، واعتقلتهم السلطات أواخر يوليو عام 2009. لكن نجاد أردف قائلاً: "على أن أحد هؤلاء كانت امرأة، وحيث إن الثقافة الإيرانية التي تقوم على منح النساء المزيد من الاحترام، فقد قمنا بإطلاق سراحها، ونحن ننتظر خُطوة مماثلة من أمريكا حين تعمل على إطلاق عدد من الإيرانيين المحتجزين لديها أو لدى بعض الدول". وعما إذا كان المسئولون في أمريكا قد قدّموا الشكر لإيران إزاء إطلاق المواطنة الأمريكية، قال نجاد: "إن بعضهم قدّم لنا الشكر، وطالبنا بإطلاق المواطنين الآخرين، لكنه بالتالي تعامل استكباري إلا أن ما قامت به الجمهورية الإسلامية كان موقفاً إنسانياً". وكانت السلطات الإيرانية قد أطلقت سراح الشابةالأمريكية من سجن "إيفن" في طهران الثلاثاء الماضي، حيث غادرت إلى سلطنة عُمان، بعدما قام مفاوضون عُمانيون بدفع مبلغ 500 ألف دولار، قيمة الغرامة التي قرّرتها السلطات الإيرانية، وفق ما أكّد مسئول رفيع بالإدارة الأمريكية. عن CNN