نقلا عن سي ان ان- كشف محامي الأمريكيين جوش فاتال وشين بوير، اللذين صدر بحقهما حكم بالسجن لمدة ثمانية أعوام من محكمة إيرانية الشهر الماضي، أن السلطات الإيرانية تعتزم إطلاق سراحهما قريباً، بعد دفع كفالة تٌقدر ب500 ألف دولار لكل منهما. وقال المحامي مسعود شفيعي، إنه تحدث مع أسرتي الشابين الأمريكيين، اللذين إعتقلتهما السلطات الإيرانية قبل أكثر من عامين قرب الحدود العراقية، إضافة إلى صديقتهما سارة شورد، التي أفرجت عنها السلطات الإيرانية مؤخراً، مشيراً إلى أنهم يحاولون تدبير المبلغ، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.
تزامنت تصريحات المحامي الإيراني مع تقارير نسبت إلى الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قوله في مقابلة مع شبكةNBC، تفيد بإن الأمريكيين الصادر بحقهما حكم بالسجن، سيطلق سراحهما خلال يومين.
وفي حالة إذا ما أطلقت السلطات الإيرانية سراح فاتال وبوير، فإن ذلك يعني إسدال الستار على واحدة من أكثر المعارك القانونية بين واشنطنوطهران.
وكانت القوات الإيرانية قد إعتقلت الأمريكيين الثلاثة في يوليو من العام 2009، بعدما تجاوزوا خط الحدود بين الجمهورية الإسلامية والعراق، أثناء قيامهم بنزهة في منطقة كردستان، وقدمتهم السلطات الإيرانية إلى المحاكمة بتهمة التجسس.
وفي سبتمبر من العام الماضي أفرجت إيران، وبوساطة عُمانية، عن الفتاة سارة شورد، وقالت إن القرار جاء لأسباب إنسانية، رغم دفع كفالة مالية تبلغ 500 ألف دولار، بينما أبقت على زميليها فاتال وبوير محتجزين داخل سجن إيفين شديد الحراسة في طهران.
وفي 20 أغسطس الماضي، أصدرت محكمة إيرانية حكماً بالسجن على الشابين الأمريكيين لمدة ثمانية أعوام، إلا أن محاميهما تقدم باستئناف ضد الحكم، وأعرب عن أمله في أن تتصرف السلطات برأفة معهما، إنسجاماً مع روحية شهر رمضان.
وتزعم وثيقة أمريكية سرية ضمن 400 ألف ملف سري سربها الموقع الإلكتروني ويكيليكس عن حرب العراق، أن قوات إيرانية إجتازت الحدود إلى داخل الأراضي العراقية، لإعتقال الأمريكيين الثلاثة، وفق ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
يُذكر أن السلطات الإيرانية إعتقلت صحفيين ألمانيين، في أكتوبر الماضي، ووجهت إليهما أيضاً تهمة التجسس، بعدما التقيا محامية إيرانية متهمة بالزنا، تواجه عقوبة الإعدام رجماً بالحجارة.