السلام عليكم ورحمة الله.. أشكركم على الموقع الجميل ده وأتمنى لكم كل التوفيق. أنا مشكلتي اللي عاوزة رأيكم فيها هي إن خطيبي مناسب من الناحية المادية والعمل وكل شيء؛ بس المشكلة إني مش عارفة إن كان بخيلاً ولا لا. هو دايماً بيتكلم كتير أوي عن الفلوس، ولو اشترى أي حاجة بيقول ثمنها وبيسألني عن كل شيء مادي، يعني مثلاً في شم النسبم سألني: لوّنتِ كام بيضة وأكلتِ كام واحدة؟ وده خلاني أستغرب جداً، وعلى سبيل المثال هو بيسألني بالتفصيل عن ثمن كل شيء اشتريه، وبيكلمني بالتفصيل عن كل حاجة بيشتريها أو يشوفها. وأنا مش قادرة أحكم هل ده بُخل؟ والمفروض أرفضه ولا لا؟ مع العلم إني لما باخرج معاه بيودّيني أماكن كويسة، وإن كان برضه بيقول لي دفع كام كل مرة. أنا محتارة.. كلامه الكتير عن الفلوس بيخنقني، وخايفة أرفضه أكون باظلمه ويكون إنسان كويس فعلاً، ومش عارفة هو ليه بيهتمّ أوي بالفلوس والكلام عنها بالشكل ده؟ أنا بجد محتارة. jasm
شكراً لكلامك الرقيق أولاً يا عزيزتي.. بالنسبة لمشكلتك؛ فلديكِ كل الحق في القلق؛ فصفة البخل في الإنسان لا تتغير، والرجل البخيل قادر على تحويل حياة زوجته ثم أولاده في المستقبل إلى جحيم حقيقي. ولكن يجب أن تفرّقي بين مصطلحي البخل والحرص أو حُسن تنظيم الموارد. الأول صفة معيبة كما اتفقنا في البداية، أما الثانية لو لم تزد عن حدّها؛ فيمكنك بكل تأكيد أن تعتبريها ميزة. ولكن المشكلة، أن في بداية العلاقة بين أي اثنين وقبل أن يتعارفا بشدة تكون أحياناً الفوارق بين الصفتين قليلة. بالنسبة لخطيبك؛ فمن الظواهر التي حكيتها؛ فهو حريص ولكن ربما يفتقد لحسن تذويق الحوار؛ فلا يجيد معرفة ما الذي يمكنه الحديث عنه في فترة كهذه، وما المفترض ألا يذكره؛ لكنه حتى الآن لم يُظهر مظاهر بخل واضحة؛ فكما تقولين فهو يختار أماكن جيدة عند خروجكما على سبيل المثال، ولذلك فلا تقطعي الأمور بينكما الآن. لقد وُجدت فترة الخطوبة كي يتعرف كل طرف على الآخر ويختبره؛ فلا تملّي من ملاحظة بعض المواقف البسيطة التي تدلّ على البخل أو عدمه؛ كاستمراره في الذهاب إلى أماكن جيّدة، أو نوعية الهدايا التي يُهديها لكِ، وهل يُهدي لكِ بعض الهدايا بلا مناسبة؛ كأن يَحضُر لزيارتك حاملاً هدية شخصية لكِ أو للأسرة بعيداً عن عيد ميلادك أو المناسبات الاجتماعية والدينية الأخرى.. هل يشتري بعض الأشياء التي يعتبرها البعض غير أساسية؛ كأن تكونا معاً ويشتري لك بعض الزهور أو عِقداً من الياسمين؟ انظري لملابسه وحاجياته الشخصية؛ هل تتلاءم مع مستواه المادي أم أنها أدنى منه كثيراً، راقبي كل هذا دون أن تُشعريه -بالطبع- بأنه تحت المنظار؛ فإن كانت كل هذه الأمور على ما يرام، فلا بأس. وخطيبك على الأغلب ليس بخيلاً، فقط هو يحتاج أن يعرف كيف يُجيد فنّ الحديث مع حبيبته، وهو أمر قابل للإصلاح والتعوّد. أما إن اكتشفتِ أنه بخيل حقاً من كل النقاط السابقة؛ فلا تترددي وانفصلي عنه وأنت مازلت على البرّ.