رويترز قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء أمس (الإثنين) إنه ناقش حلا دبلوماسيا محتملا للأزمة في سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع بينهما أثناء قمة مجموعة العشرين الأسبوع الماضي. وأضاف أوباما، في مقابلة مع محطة BBS الأمريكية: "لقد أجريت فعلا هذه المحادثات، وهذا في إطار تواصل المحادثات التي أجريها مع الرئيس بوتين منذ بعض الوقت". وحول العرض الروسي بشأن وضع المنشآت الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية، أوضح أوباما -في مقابلة مع محطة تليفزيون nbc: "هذا يمثل تطورا إيجابيا محتملا"، لافتا النظر إلى أن جون كيري -وزير الخارجية الأمريكية- سيبحث مع روسيا مدى جدية هذا العرض. وتابع: "العرض الذي قدمته روسيا ينطوي على احتمالات إيجابية، لكنه ينبغي التعامل معه بتشكك". وفي مقابلة أخرى مع محطة تلفزيون CNN، أكد أوباما أن أي مسعى دبلوماسي بشأن سوريا يجب أن يكون جديا، قائلا: "علينا أن نحافظ على الضغط على نظام الأسد، وذلك هو السبب في أنني سأتحدث إلى الأمة غدا عن أسباب اعتقادي بأن الضغط شئ مهم جدا". وتابع: "اقتراحا بشأن السيطرة على الأسلحة الكيماوية السورية لن يحل الصراع الأساسي المروع داخل سوريا، لكننا إذا أمكننا تحقيق هذا الهدف المحدود بدون القيام بعمل عسكري فأنني سأعطي ذلك الأفضلية". ولفت أوباما النظر إلى أنه لم يقرر بعد هل سيمضي قدما في عمل عسكري ضد سوريا إذا رفض الكونجرس اقتراحه، مشيرا إلى أنه غير متأكد من نتيجة الاقتراع في الكونجرس بشأن ضرب سوريا. تجدر الإشارة إلى أن أوباما قد أجرى 6 مقابلات تليفزيونية أمس؛ لشرح حججه بأنه ينبغي للكونجرس أن يمنحه تفويضا للقيام بعمل عسكري ضد سوريا ردا على هجوم مزعوم بأسلحة كيماوية في ريف دمشق، أودى بحياة أكثر من 1400 شخص. يذكر أن وليد المعلم -وزير الخارجية السوري- رحب بعرض روسيا الإشراف على تسليم ترسانة بلاده من الأسلحة الكيماوية، مؤكدا أن بلاده ترحب بالمبادرة الروسية "النابعة من قلق القيادة الروسية على حياة المواطنين السوريين وأمن بلادنا".