قال مسئول في الائتلاف الوطني السوري المعارض إن خطط الولاياتالمتحدة بتوجيه ضربة عسكرية لسورية تركز على أمن حلفائها وليس إراقة الدماء في هذا البلد الذي مزقته الحرب، على حد قوله. وقال خالد خوجة -ممثل الائتلاف في تركيا- لوكالة الأناضول للأنباء: "لقد منح الرئيس الأمريكي باراك أوباما النظام السوري فرصة لإعادة تمركز قواته العسكرية، وإراقة الدماء في سوريا لا تهمه". وأضاف الخوجة: "إعلان أوباما يدل على أن تدخلا عسكريا محتملا في سوريا لن يكون ردا ذا مغزى بالنسبة ل130 ألف شهيد ارتكبت في حقهم مجزرة على يد نظام الرئيس السوري بشار الأسد ولا لسبعة ملايين مواطن هجروا، ولا لما يقرب من 200 ألف شخص أصبحوا في عداد المفقودين، أو محتجزين في سجون النظام". وتابع: "المبرر الرئيسي وراء العمل العسكري هو أن النظام السوري استخدم صواريخ بعيدة المدى لإطلاق مواد كيميائية سامة"، مضيفا أن "هذا يشكل خطرا على حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة، وخاصة إسرائيل؛ فالولاياتالمتحدة لا تهتم بدم السوريين، بل بأمن إسرائيل". وقال خوجة إن قرار أوباما بعرض مسألة التدخل على الكونجرس يعني أن الولاياتالمتحدة ستنتظر لتسعة أيام أخرى قبل المضي قدما في الخطة؛ نظرا لأن الكونجرس سينعقد في 9 سبتمبر. وأكد خوجة أن ذلك من شأنه أن يمنح الأسد الوقت الكافي لإجراء تعديلات على مواقعه العسكرية والسماح له باستخدام المدنيين كدروع. وأشار إلى أن أوباما لا يعتزم إسقاط الحكومة في سوريا، لكنه يريد معاقبتها. كان الرئيس باراك أوباما قد أعلن أمس أنه سينتظر تصويت في الكونجرس الأمريكي قبل أن يقرر ما إذا كان على الولاياتالمتحدة أن تقوم بإجراءات عسكرية ضد حكومة بشار الأسد ردا على هجوم بالغاز السام الاسبوع الماضي بالقرب من العاصمة دمشق والذي أودى بحياة 1429 شخصا على الاقل، وفقا لتقارير استخباراتية أمريكية.