شهدت التداولات التي جرت اليوم الاثنين على اليورو تباينًا ملحوظًا بين الارتفاع والانخفاض أمام الدولار الأمريكي، في ظل تأثر المتداولين بتداعيات اتفاق تبادل الديون اليونانية الذي جرى خلال يوم الجمعة، علاوة على ارتفاع البيانات الاقتصادية الأمريكية لتفوق كافة التوقعات. وعليه، فقد بلغ الزوج (يورو/ دولار) المستوى 1.3135 خلال فترة التداول الأوروبية، حيث يمثل ذلك المستوى أعلى مستوى بلغه خلال فترة التداول، ليستقر الزوج فيما بعد عند المستوى 1.3108، لتصبح نسبة تراجعه 0.11%. وقد كان من المحتمل أن يتلقى الزوج دعمًا عند المستوى 1.3043 الذي يعد أدنى مستوى له خلال يوم 15 فبراير، فيما كان من المحتمل أن يواجه مقاومة عند المستوى 1.3240 الذي يعد أعلى مستوى للزوج ليوم 5 مارس. وقد ظل اليورو يعاني من الضغوط عقب إقرار الجمعية الدولية لسماسرة الأوراق المالية بأن برنامج تبادل الديون اليونانية مع القطاع الخاص يعد "حدثًا ائتمانيًا"، من شأنه تفعيل تأمين الديون ضد مخاطر التعثر في السداد، المصمم لحماية المستثمرين ضد خسائر الديون السيادية اليونانية. وفي الوقت ذاته، ظل الدولار الأمريكي مدعومًا عقب صدور بيانات التوظيف الأمريكية التي فاقت التوقعات والتي تشير إلى احتمال عدم تبني الاحتياطي الفيدرالي جولة جديدة من شراء الأصول للمساعدة في تحفيز النمو. وقد صرحت وزارة العمل الأمريكية بأن الاقتصاد الأميركي قد أضاف ما يقرب من 227 ألف وظيفة بالقطاع غير الزراعي خلال شهر فبراير، لتفوق تلك القيمة كافة التوقعات التي تنبأت بزيادة عدد الوظائف بقيمة 210 ألف وظيفة. وفيما يتعلق بمعدل البطالة، فقد استقر عند أدنى مستوياته خلال ثلاثة أعوام عند 8.3%. وعلى صعيد التداولات الأخرى، فقد ارتفع اليورو أمام الجنيه الاسترليني، ولكنه تراجع أمام الين الياباني، حيث ارتفع الزوج (يورو/ استرليني) بنسبة 0.24% ليصل إلى المستوى 0.8391، فيما تراجع الزوج (يورو/ ين) بنسبة 0.49% ليصل إلى المستوى 107.69. وخلال اليوم، من المقرر أن يعقد وزراء مالية منطقة اليورو محادثاتهم ببروكسل لتقديم موافقتهم النهائية على حزمة الإنقاذ المالية المقدمة لليونان والبالغ قيمتها 130 مليار يورو.