هبط خام برنت بأكثر من 1% اليوم الاثنين حيث توقع المستثمرون استئناف الصادرات النفطية من ليبيا، العضو بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، حيث تقدم الثوار آخذين بزمام الأمور في أغلب أرجاء طرابلس العاصمة لتقترب حرب بالبلاد اقتربت من 6 أشهر. هذا وقد لقيت قوات النظام الليبي والقناصين مقاومة منتشرة في أنحاء طرابلس بعد أن وصل الثوار إلى قلب العاصمة، حيث قابلتهم حشود الإبتهاج والتهليل بانتهاء حكم نظام معمر القذافي الذي استمر قرابة ال 42 عام في السلطة. وأفاد جاسون شينكر، رئيس شركة بريستيج إيكونوميكس في أوستين، بولاية تكساس، " إن إنهاء الصراع الدائر في ليبيا من شأنه أن يكون سلبيًا وهبوطيًا لأسعار النفط الخام، ولكن من الأقل ترجيحًا أن يتراجع بمقدار 10-20دولار لبرميل الخام." وأضاف شينكر، " في الوقت الذي تبدو فيه التقارير الواردة بشأن الصراع هبوطية للوهلة الأولى، ربما تتحول أسعار النفط إلى الارتفاع إلى حد ما، حيث ربما تبرز صراعات أخرى حول السلطة في المنطقة." وكانت خسائر خام برنت محدودة بتراجع الدولار وتعافي في أسواق الأسهم الأمريكية مما دعم أسعار الخام الأمريكي في كل من العقود الآجلة لشهر سبتمبر وأكتوبر. فيما ارتفع اليورو بدعم من الارتفاع في أسواق الأسهم خلال الفترة الأوروبية، بينما تراجع الدولار بفعل التكهنات باحتمالية إبداء الاحتياطي الفيدرالي بعض الإشارات هذا الأسبوع حول الحاجة إلى انخاذ إجراءات إضافية لدعم الاقتصاد المتأزم. وقد تراجع خام برنت الآجل لشهر أكتوبر بمقدار 1.25دولار إلى 107.37دولار للبرميل في وقت سابق صباح اليوم، مرتدًا من مستوى انخفاض سجله خلال تعاملات اليوم عند 105.15دولار للبرميل. وارتفع عقد تسليم الخام الآجل لشهر سبتمبر بمقدار 84 سنت إلى 83.10دولار للبرميل، ووصل إلى ارتفاع عند مستوى 84.30 دولار. كما ارتفع عقد تسليم الخام الآجل لشهر أكتوبر الأأكثر نشاطًا بمقدار 79 سنت إلى 83.20دولار للبرميل. وتراجع خام برنت الخالص الأغلى ثمنًا بالخام المريكي إلى 24.05 دولار للبرميل، عب وصوله إلى مستوى قياسي يوم الجمعة عند 26.69 دولار. وأفاد دومينيك تشيرتشيللا، من معهد إدارة الطاقة، أن جزءًا من التذبذب في خام برنت من الخام الأمريكي يرجع إلى أن المتداولين يبدؤون التخلي عن وضعيات الهامش بالنسبة لخام برنت. جدير بالذكر أن التكهنات قد ارتفعت على نحو طفيف من وضعيات البيع على خام برنت خلال الأسبوع المنتهي في السادس عشر من أغسطس، وفقًا للبيانات التي أوردتها مؤسسة إنتركونتينينتال إكستشانج. إن عمليات البيع من عدد قليل من الأشخاص قد زادت من الكشف خلال الأسبوع الماضي وعمليات جنى الأأرباح من قيل المتداولين مع وضعيات بيع ربما تؤدي إلى مزيد من الضغوط على خام برنت، وفقًا لبعض الوسطاء. جدير بالذكر أن ليبيا تضخ ما يقرب من 1.6 مليون برميل نفط يوميًا، أي حوالي 2%من المعروض العالمي من الخام، قبل نشوب الصراعات التي قلصت من الإنتاج. وتضخ ليبيا أغلب إنتاجها من الخام عالي الجودة إلى شركات تكرير نفط أوروبية. وعقب تراجع الصادرات الليبية، دفع نقص المعروض خام برنت إلى أعلى مستوى له في عامين عند 127.02دولار للبرميل خلال شهر أبريل. وهبط الإنتاج إلى حوالي الصفر خلال العمليات العسكرية الدائرة ولكن فريقًا فنيًا من شركة ENI الإيطالية للنفط والغاز قد وصل بالفعل إلى ليبيا للنظر في استئناف ضخ النفط. ومن المنتظر أن تقدر ليبيا على استئناف إنتاجيها في غضون أشهر قليلة، ولكن سوف يستغرق الأمر ما يقرب من 18 شهر للوصول إلى مستويات إنتاج النفط ما قبل نشوب الصراعات، وفقًا لما أفاد به اليوم الاثنين شكري غانم، مسؤول ليبي سابق بوزراة النفط.