أكد الرئيس حسنى مبارك اليوم الأربعاء أن "السلام آت لا محالة مهما كانت مراوغات الاحتلال"، وأن "التنمية العربية الشاملة آتية لا محالة مهما كانت الصعاب والتحديات. جاء ذلك خلال كلمة الرئيس مبارك، في مستهل الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، بصفته رئيس الدورة الثانية، مؤكداً على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لبناء مستقبل أفضل للشعوب العربية. وشدد الرئيس مبارك على ثقة القادة والرؤساء العرب فيما يمتلكه أكثر من 300 مليون عربي من طاقات وإمكانات وموارد وما يمتلكه الجميع سواء كان شعوب أو قادة أو زعماء من الإرادة والعزم والتصميم. وأكد الرئيس مبارك إن الشباب العربى هم أغلى ما نمتلكه من ثروات وموارد فهم يمثلون أكثر من (25%) من سكاننا وبفكرهم وسواعدهم نصنع مستقبل أمتنا ونضع علاماته، ونبنى قواعده. ولفت إلى أنه ستظل قضية التشغيل وإتاحة فرص العمل واحدة من أهم ما نواجهه من تحديات وما نتطلع لتحقيقه من أهداف وأولويات كما ستبقى هذه القضية جزءا لا يتجزأ من جهودنا لتطوير التعليم والبحث العلمى على طريق النمو الاقتصادى والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية الشاملة وهدفا رئيسيا لسعينا لتعزيز الاستثمارات فيما بيننا وللمشروعات المطروحة أمام قمتنا اليوم. ويبحث الزعماء العرب في القمة الاقتصادية الثانية تنفيذ برامج التنمية وتعزيز التجارة البينية والتكامل الاقتصادي عقب التطورات السياسية الاخيرة التي أحدثت حالة من عدم الاستقرار في المنطقة.