الذي سيتم تنفيذه علي مدار ست سنوات، فإن عددا كبيرا من المستفيدين من المشروع الاول اجمعوا علي ضرورة استبدال "ابني شقتك" ب "شطب شقتك" توفيرا للتكلفة، وحرصا علي زيادة العمر الافتراضي للمباني، بعد السلبيات العديدة التي كشف عنها "ابني بيتك". وحسب ما كشفه مصدر مسئول بوزارة الاسكان رفض ذكر اسمه ان مشروع "ابني شقتك" يطرح اراض صغيرة بمساحات 250 مترا لبناء وحدات لا تتجاوز ال120 مترا، وتضم 4 وحدات سكنية، علي ان يتم تخصيص الاراضي بالمشروع نفسه المعمول به حاليا مع مشروع "ابني بيتك"، مع تعديل شروط الدعم، حيث سيتم دعم الارض من خلال بيع المتر بسعر 300 جنيه، كما يشترط بناء المبني بالكامل . يري طه جادو نائب رئيس جمعية "ابني بيتك" انه يمكن حل مشكلة الاسكان من خلال توفير اراض لشركات المقاولات الكبيرة، لبناء الهيكل الخرساني فقط لمبني 5 ادوار علي شقتين .. مشيرا الي ان تكلفة الشقة بالخرسانة فقط 25 الف جنيه، يدفعها المستفيد مقدما لحجز وحدة مساحتها 70 مترا، وعلي المستفيد التشطيب وبناء الطوب بعد الاستلام حسب الشروط المحددة، وفي فترة محددة لمدة 6 اشهر بعد التسليم، وبذلك يتحول المشروع الي شطب "شقتك" ويكون الدعم من الدولة للمرافق والخدمات والامن. ويؤكد جادو ان مشروع "شطب شقتك" سيؤدي الي تجنب سلبيات مشروع "ابني بيتك"، و "ابني شقتك" الذي يتم التخطيط لتنفيذه في البرنامج الجديد، خاصة ما تم الكشف عنه من غش المقاولين بتقليل كمية الحديد والاسمنت وزيادة الرمل في الهيكل الخرساني، وعدم الالتزام بتقرير التربة، واستخدام التربة الطفلية للتوفير والاسراع في البناء حتي لا يتم سحب الارض في حالة عدم بنائها، مما يؤدي الي تقليل العمر الافتراضي للمبني الي اقل من 10 سنوات. من ناحيته يضيف المهندس عبد المجيد جادو عضو الاتحاد العربي للتنمية العقارية مؤكدا ان مشروع "ابني شقتك" هو تكرار لمشروع "ابني بيتك"، ولا يتجنب سلبياته، ويقول: من المفترض ان المشروع لمحدودي الدخل، ولكن تكاليف البناء لا تناسبهم، خاصة في ظل احتكار المصنعين لمواد البناء، وعدم توافر تيسيرات بنكية بفوائد ميسرة من الدولة لمستفيدي المشروع، بالاضافة الي زيادة الطلب علي العمالة وندرتها من النجارين وحدادي المسلح، مما ادي الي زيادة اجر العامل الي 120 جنيها يوميا مما يزيد من تكلفة البناء. ويشير الي عدم توفير الدولة لمراكز تدريب لتوفير العمالة الرخيصة المدربة، والي ارتفاع تكلفة المتر وتوريد ونقل مواد البناء، مما جعل "ابني بيتك" و "ابني شقتك" من المشروعات المرهقة جدا للشباب الذين قد يتعثرون في منتصف الطريق، ولا يستطيعون اكمال البناء، وقد يضطرون لبناء البيت للمقاول. اما هاني رشاد احد الحاجزين في مشروع "ابني بيتك" فيقول ان استمرار مشروع "ابني بيتك" او استبداله ب "ابني شقتك" يحتاج الي توفير مهندسين من جهاز المدينة للاشراف والتوجيه والمعاونة اثناء التنفيذ، لان المستفيدين يواجهون عجزا في عدد المهندسين مما ادي الي عشوائية البناء لعدم خبرة المستفيدين بالصفر المعماري والمنسوب والاحداثيات. ويطالب رشاد وزارة الاسكان بأن تعد كتالوجات وادلة للمستفيدين عن كيفية الاشراف علي "بناء بيتك بنفسك".