جدد حزب التكتل من أجل العمل والحريات، الشريك فى الائتلاف الحاكم، مساندته اليوم الثلاثاء، لمقترح رئيس الحكومة المؤقتة حمادى الجبالى تشكيل حكومة تكنوقراط. وقال مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطنى التأسيسى وحزب التكتل فى مؤتمر صحفى عقده الحزب اليوم الثلاثاء، إنه يدعم الاقتراح الذى تقدم به رئيس الحكومة المؤقتة حمادى الجبالى فى وقت سابق لتشكيل حكومة "كفاءات وطنية" بدل الائتلاف الحكومى الحالى لتجنيب البلاد خطر الفوضى والشلل السياسى. وكان الجبالى أعلن مقترحه غداة اغتيال القيادى البارز فى صفوف المعارضة شكرى بلعيد فى 8 فبراير. وقال مصطفى بن جعفر إن وزراء حزب التكتل فى الحكومة المؤقتة مستعدون لتقديم استقالاتهم للجبالى لتيسير عملية تشكيل الحكومة الجديدة وغير الحزبية. وأضاف أن الحزب يدعم كذلك المطالبة بتحييد وزارات السيادة لتسهيل الانتقال الديمقراطى فى تونس، داعيا القوى السياسية فى البلاد إلى دعم مبادرة الجبالى من أجل المصلحة الوطنية. ولا يتفق موقف حزب التكتل مع حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الشريك الآخر فى الائتلاف، والذى يرفض تشكيل حكومة تكنوقراط بدلا من الائتلاف، بدعوى أنها قد تمهد لعودة أركان النظام السابق. وقال أمين عام الحزب محمد عبو، فى مؤتمر صحفى أمس، إن وزراء الحزب الذين يشغلون ثلاث وزارات سيبقون فى مناصبهم لمدة أسبوع، وهى المهلة المحددة لحركة النهضة، للحسم فى المقترحات التى تقدم بها حزبه، وهى تتعلق أساسا بتغيير وزيرى العدل والخارجية من حركة النهضة. وتعيش تونس أزمة حقيقية مع تعطل التعديل الوزارى لأشهر، وتمسك أغلب أحزاب المعارضة بحل الائتلاف الحكومى الحالى، وتشكيل "حكومة أزمة" أو "حكومة إنقاذ وطنى". وقال المنسق العام لحركة النهضة الإسلامية عبد الحميد الجلاصى اليوم إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق نهائى بشأن التعديل الوزارى، لكنه أشار إلى أن المشاورات لا تزال مستمرة. وأعلنت حركة النهضة أمس الاثنين، رسميا، رفضها لمبادرة الجبالى بتشكيل حكومة تكنوقراط بدلا من الحكومة الحالية.
