لا تملك أمام أدائها سوى الدهشة، فهي ممثلة من العيار الثقيل، إنها يسرا الشهيرة ب"شربات لوز"، التي خاضت السباق الرمضاني الماضى بشكل مختلف، فهل تراهن هذه المرة على كاركتر جديد؟ قالت عن تحمسها الشديد ل"شربات لوز": للأمانة الشديدة تحمست للشخصية منذ الوهلة الأولى لقراءتي السيناريو، وكنت أرى فيها شخصية مختلفة لم أقدمها من قبل، بل ربما لم تقدم من قبل في الدراما، شخصية " شعبية " بهذا العمق، وتلك الأحاسيس، كما أن شخصية "شربات" صعبة ومعقدة، ولا أستطيع أن أنسى أول مشهد في المسلسل قمت بإعادته 24 مرة لأندمج في الشخصية من أول مشهد.. كما أنني لم أكن أريد أن تخرج شربات من المرسوم لها على الورق؛ لأنه مرسوم "بشكل جيد"، كما أن "تامر حبيب" السيناريست حينما تقرأ له تشعر بأنك قدمت الدور نفسه من قبل، لكن تكتشف أنك تقدم الشخصية لأول مرة، حينما تبدأ في التصوير.. فمثلا "شربات" لها طريقة معينة في المشية خصوصا داخل الحارة. وعن غيابها العام الماضي عن الدراما التليفزيونية قالت: أنا بداخلي تحد، ودائما أبحث عن ساحة مختلفة من التمثيل وشخصية جديدة أقدمها لأول مرة، لأنني بطبيعتي مغامرة، كما أنه بداخلى "materials" كثيرة جدا، وهذه المواد لا تخرج كلها مرة واحدة، فلا أحد يستطيع اختزال كل قدراته في دور مرة واحدة، لكنك ستكون وقتها مقيدا بالشخصية، إنما "شربات" مساحتها كبيرة، بمعنى الأداء وليس حجم الدور، لأن هناك العديد من الحلقات التى لم أظهر سوى فى مشهد واحد. وعن طريقة تعاملها وتناولها لتفاصيل شخصية "شربات لوز"، قالت: ظللت عام ونصف العام أعقد جلسات عمل مع المؤلف والمخرج، نتناقش حول الشخصية وكيف تقدم على الشاشة؟ ورسمنا شكلها مع مصممة الملابس "ناهد نصر الله"، وأخذنا نتحدث عن طريقة اللبس وكذلك الحوار وطريقة الكلام، ورسمنا كل شيء تقريبا.. فمثلا الملابس تم تجهيزها منذ عام تقريباً، حتى تكون جاهزة للشخصية، وكذلك الشعر والطرحة، فالمقصود كان العودة مرة أخرى إلى الحارة المصرية القديمة وكيف كانت المرأة تعيش داخلها، تلك السيدة الشعبية، خاصة أن الأعمال الحديثة تجاهلتها ونسيت شكلها، لذا كان دورنا إعادتها مرة أخرى على الشاشة فى صورة "شربات لوز". وعن شعورها وهى تقدم دورا كوميديا أمام نجوم كبار في الكوميديا أمثال عادل إمام ومحمود عبدالعزيز ومحمد سعد ومدى قلقها، قالت: لم يخطر على بالي، لأنني لا أنافس سوى يسرا كما قلت، كما أنني حينما أدخل في عمل جديد ينصب تفكيري على العمل فحسب، كما أن نزولنا مع بعض كان بالصدفة، فمثلا مسلسل عادل إمام كان من المفترض أن يعرض العام الماضي، كما أن محمود عبدالعزيز دخل، ولم نكن نعرف أنه سيتم عرضه في رمضان الحالي، فالموضوع كله جاء بلا ترتيب وصدفة بحتة. وعن حساباتها.. هل اختلفت خلال العامين الماضيين بمعنى أن روح المغامرة أصبحت لديها خاصة بعد أن قدمت فيلم "جيم أوفر"، ومن بعده مسلسل "شربات لوز" قالت: أنا طوال الوقت روح المغامرة عندي، فالفنان تأتيه فترة تكون لديه موضوعات كثيرة يريد تقديمها من أجل اكتشاف موضوعات أخرى، وأدوار جديدة لم يقدمها.. فمثلا يعتقد البعض حينما قدمت موضوعات عن التحرش أو الاغتصاب أنني كنت أقصد الوعظ، وأنا وقتها لا أقصد ذلك، لكن كان لدي إحساس بالمسئولية، لذا لم يكن من المعقول أن أظهر بدور "ست حلوة" فقط أنما لابد أن أقدم شخصية اجتماعية. وعن اختيار "سمير غانم" للبطولة هل لها أم كان اختيار المخرج قالت : كلنا بدون استثناء قعدنا نقول مين.. وفجأة قلنا سمير غانم.. لأنه كوميديان كبير، كما أنه ليس محروقا ومختلف تماما هذه المرة، والتزم بشكل خرافي بالدور والمكتوب له.