تجددت الاضطرابات في أنحاء تونس مساء أمس عقب قيام شاب بإشعال النار في نفسه، في ولاية "توزر"، بينما شهدت ولاية "المنستير" إضراباً عاماً، وقام عدد من الأهالي في اعتصام مفتوح بولاية "سيدي بوزيد"، التي شهدت انطلاق الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الهارب "زين العابدين بن علي". وأوضحت السلطات التونسية ، إلى أن بلدية ولاية "توزر" أغلقت أبوابها، كما غادر موظفو وعمال مركز الولاية، تحسباً لتطورات واحتجاجات محتملة، إثر وفاة شاب أقدم على حرق نفسه، مما أدى إلى حدوث أعمال شغب وعنف. كما شهدت مدينة "الساحلين" بولاية "المنستير"، إغلاق عدد من المؤسسات الاقتصادية، تنفيذاً للدعوة إلى "إضراب عام"، احتجاجاً على عدم تلبية مطالب الأهالي في التشغيل والتنمية، كما تم تنظيم مسيرة سلمية، شارك فيها عدد من أهالي المدينة، وناشطون في المجتمع المدني. أما ولاية "سيدي بوزيد"، التي كانت نقطة انطلاق الثورة على نظام زين العابدين بن علي، فقد شهدت هي الأخرى اعتصاماً مفتوحاً لعدد من أهالي شهداء وجرحى الثورة، حيث طالب الأهالي السلطات المحلية والجهوية إلى الاستجابة لعدد من مطالبهم، المتعلقة بمنحهم بطاقات العلاج والنقل الرسمية،لا الوقتية، إلى جانب تمتيعهم بالتعويضات النهائية.