أكد السفير الإسرائيلي السابق في مصر "اسحق ليفانون" اليوم الأحد أنه لن يكون هناك قرار استراتيجي في مصر بشطب معاهدة السلام مع إسرائيل.. قائلاً: إن مصر تفهم أن الاتفاقية استراتيجية لكل المنطقة وذات أهمية في استقرار المنطقة، وإن "الأخوان" الذين فازوا في الانتخابات البرلمانية يبرهنون حتى الآن أن لديهم مرونة اكثر من قبل - على حد قوله. وأوضح " ليفانون" إنه لم يكن هناك أحد في إسرائيل وغيرها يتوقع انهيار حكم "مبارك" بهذه السرعة، كنا نرصد بوادر عدم ارتياح من خلال المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، وأن العداء لإسرائيل كان موجودا في عهد مبارك، فكل النقابات العمالية في مصر رفضت أي علاقة رسمية أو غير رسمية مع إسرائيل وشعبها.. قائلاً: لما جاءت الثورة خلال 18 يوما تمكن شباب الميدان من خلع مبارك وبقوة هو ونظامه، وهذا في تاريخ الثورات أمر عجيب، ولكن في الوقت نفسه الذين أزاحوا الرئيس السابق لم يكن لديهم القدرة بعد 375 يومًا على الثورة على إحضار البديل الذي يحقق آمالهم وتطلعاتهم.. نافياً في نفس الوقت أن يكون في بداية اشتعال الثورة أي علاقة لها بمظاهر عدائية لإسرائيل"، وأنها كانت ضد الظلم الاجتماعي والفقر والبطالة والفساد، أن الشعب كان يريد تغيير النظام لتغيير أوضاعه الحياتية اليومية الصعبة وليس لذلك علاقة مع إسرائيل. ومن جهه أخرى، كشف "ليفانون" النقاب عن أن إسرائيل تدفع لمصر سنويا مليار دولار لقاء الغاز الطبيعي.. نافيًا في نفس الوقت أن تكون الأسعار اقل من سعر الأساسي، وأن هذا غير صحيح ، نحن ندفع لمصر أعلى سعر، ولكنهم يقولون انهم تحدثوا مع الروس الذين يتلقون أسعارا أعلى، ولكن نحن قلنا لهم أن الغاز الروسي حتى يصل أوروبا يقطع 4 الى 5 آلاف كيلومتر وهذا يحتاج مصاريف لذلك السعر أعلى وهذا غير موجود لدينا.