تشهد سوريا منذ أكثر شهرين عدة احتجاجات وتظاهرات وقمع للمتظاهرين، مما أدي إلي سقوط المئات من القتلي والجرحى، حيث قرر مجلس الأمن إجراء مشاورات بشأن الوضع في سوريا - اليوم، الأربعاء- وذلك لتهيئة الأجواء لتحرك سريع بِشأن مشروع قرار ترعاه الدول الأوروبية يدين القيادة السورية وطريقة تعاملها مع المتظاهرين. هذا، ومن المقرر أن سيستمع المجلس إلى تقرير مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون السياسية "لين باسكوي" بشأن أحدث التطورات في سوريا، خاصة تلك التي وقعت في نهاية الأسبوع وأسفرت عن مقتل العديد من الأطفال. ومن جانبه أشار وزير الخارجية الفرنسية "آلان جوبيه" إن التصويت على مشروع قرار يدين النظام السوري لقمعه المحتجين سيكون في غضون أيام وربما ساعات.. داعياً المجتمع الدولي للنهوض بمسئولياته. ويذكر أن روسيا رفضت اقتراح اصدار مجلس الأمن قراراً ضد بشأن سوريا، حيث أوضح "سيرجى لافروف" وزير الخارجية الروسى - امس - أن روسيا علي يقين تام بأنه ينبغى الاعتماد أولاً وقبل أى شىء على مبادئ المصالحة والوفاق الوطنى، وأيضاً على دور مثمر من جانب دول مجاورة.. مشيراً أنه لا جدوى من وراء تبنى قرارات جديدة قد تعكس موقف أحد أطراف الخصومات الداخلية، وهو الأمر الذى يشكل تناقضاً صارخاً لمبادئ الأممالمتحدة.