أعلنت السلطات السورية أمس تشكيل لجنة تابعة لوزارة الداخلية للتحقيق في الأحداث »المؤسفة« التي وقعت في محافظة درعا جنوبدمشق، التي أوقعت 5 قتلي الجمعة الماضية، وعددا كبيرا من الجرحي.. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية »سانا« عن مصدر مسئول أن سوريا شكلت لجنة في وزارة الداخلية للتحقيق في الأحداث »المؤسفة« التي وقعت في محافظة درعا، وأوضح المصدر أنه سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة ومحاسبة كل من يثبت التحقيق مسئوليته أو ارتكابه أي إساءة في هذه الأحداث. ومن ناحية اخري خرج الآلاف لتشييع جنازات اثنين من المحتجين قتلا علي أيدي قوات الأمن في مدينة درعا بجنوب سوريا. وقال شهود عيان إن آلاف المعزين رددوا هتافات تطالب بالحرية وتتهم السلطات السورية بالخيانة، ومن بين الهتافات "الله.. سوريا.. حرية". واسفرت التظاهرات التي اندلعت في عدة مدن سورية أول أمس عن مقتل 5 اشخاص وجرح المئات علي ايدي قوات الامن في درعا جنوبيدمشق، وفق مصادر حقوقية، في حين اكد مصدر رسمي ان عناصر الامن تدخلت بعد ان الحق "مندسون" "اضرارا بالممتلكات العامة والخاصة".. في غضون ذلك، أدانت الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة استخدام "العنف" ضد متظاهرين في سوريا، وذلك عقب سقوط قتلي خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون، ان "الامين العام يحض السلطات السورية علي تجنب العنف والتصرف بما يتناسب والتزاماتها الدولية في ما يتعلق بحقوق الانسان التي تكفل حرية الرأي والتعبير، بما في ذلك حرية الصحافة والحق في التجمع السلمي". واضاف المتحدث ان "الامين العام يعتقد انه وكما الحال في باقي انحاء العالم فإن من مسؤولية الحكومة السورية ان تتفهم التطلعات المشروعة للشعب وتأخذها في الاعتبار عبر حوار سياسي تعددي واصلاحات حقيقية وليس من خلال القمع". كما نددت الولاياتالمتحدة بشدة باعمال العنف ضد المتظاهرين، وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي تومي فيتور إن "المسؤولون عن أعمال العنف سيحاسبون. واشنطن تدافع عن مجموعة حقوق معترف بها دوليا بينها حرية التعبير والتجمع".