وصف العالم المصري أحمد زويل ثورة 25 يناير بأنها نقطة جوهرية في تاريخ مصر ، وأكد أن 11 فبراير الذي شهد تنحي الرئيس السابق عن الحكم كان أسعد يوم في حياته أكثر من لحظة تسلم جائزة نوبل . وأضاف "العالم الكبير" : كانت هناك عوائق بيني وبين النظام السابق ، مشيراً إلي أن مصر لن تتقدم إلا بالنهضة العلمية ، وأن أمامها فرصة تاريخية لتكون هناك رؤية واضحة لمستقبلها . وأشار "العالم المصري" إلي أن مجلس الوزراء برئاسة د.عصام شرف وافق بالإجماع علي إنشاء مدينة العلوم والتكنولوجيا المسماه ب "مشروع زويل العلمي" بالسادس من أكتوبر ، وموضحاً أنه في إنتظار موافقة المجلس الأعلي للقوات المسلحة لبدء التنفيذ . وأوضح زويل أن مشروعه يتكون من أربع مراحل هما : "جامعة بحثية ، ثم مراكز أبحاث علمية نظرية ، ثم مراكز التطبيق التكنولوجي ، وإنتهاءً بمراكز الإنتاج والصناعة" ، وهو مايعني البدء بالعلم والإنتهاء بالصناعة ، مطالباً الشعب المصري بمساندة هذا المشروع القومي للنهضة العلمية حتي تخطو مصر في طريق العلم والتقدم . وعن ضمان إستمرار المشروع دون الإرتباط ببقاء حكومة أو نظام قال"زويل" إنه تعامل مع 5 رؤساء وزراء سابقين ولم يتم تنفيذ أي شيء ، لذا يتمسك بضمان إستقلالية المشروع لكون العالم يتقدم بالخصوصية في إدارة الأمور . وكشف "زويل" عن أن المشروع سوف يصدر له قانون ، وسيكون بمثابة "كتاب مفتوح" من ناحية التعيينات والمرتبات وتشكيل مجلس أمناء له ؛ حيث لايوجد إنتاج صحيح في مجتمع بيروقراطي على حد تعبيره . وأعلن "زويل" عن قبول 12 من علماء العالم دعوته لهم بالمشاركة في بناء المشروع ، وهذا كان سيكلف مصر أكثر من 50 ألف دولار للعالم في اليوم الواحد ، إلى جانب مشاركة 6 علماء حاصلين علي جائزة نوبل في الطب والإقتصاد والطبيعة والكيمياء .. وغيرها ، مؤكداً أن المشروع لن يكون في جزيرة منعزلة عن الجامعات المصرية أو العالمية . وأعرب زويل عن دهشته من عدم إستفادة مصر من إستخدام الطاقة الشمسية حتي الآن ، بالرغم من أنها تتمتع بتواجد الشمس طوال اليوم ، ومتسائلاً : أين الرؤية المصرية للمستقبل ؟ ورداً علي سؤال حول إمكانية تعديل الدستور ، وترشيحه لرئاسة الجمهورية قال "زويل" : جئت إلى مصر كمواطن مصري ، وأسعي لتكون مصر دولة متقدمة ، ولايوجد لدي أي فكرة في التركيز على الساحة السياسية .. لأنني لاأسعي لمنصب ، والوطن هو شاغلي الأول خلال الفترة المقبلة . جدير بالذكر ، أن هذه التصريحات أطلقها العالم الكبير خلال لقائه في مؤسسة الأهرام - اليوم ، الأحد ، وحضر اللقاء الشاعر الكبير فاروق جويدة ، والإعلامي أحمد المسلماني ، والمستشار السياسي للعالم الكبير ، ود.السيد ياسين ، ومكرم محمد أحمد - نقيب الصحفيين السابق .