علي خلفية إعلان اثيوبيا انشاء سد يسمي "سد الالفية" علي نهر النيل أكد أليماييهو تيجينو وزير الموارد المائية الإثيوبي أن بلاده لم تبلغ مصر عزمها بناء هذا السد على نهر النيل وأن البلدين لم يبحثا القضية بصورة رسمية، وأضاف: لم أتلق أي اعتراض رسمي من الجانب المصري، واعتبر أن هذه ليست قضية أمن قومي ولن تكون كذلك، ما نخطط له في هذا البلد لن يؤثر على مصر بصورة سلبية. وفي نفس السياق بدأ العمل على إنشاء سد النهضة - الذي يتوقع أن يولد 5250 ميجاوات من الكهرباء، الذي يتوقع أن يكون واحدا من بين أكبر عشرة سدود في العالم - في وقت سابق هذا الشهر، وتشرف شركة إيطالية على المشروع بكلفة 4.78 مليار دولار، وتعتزم إثيوبيا أن تمول المشروع بنفسها. وقال وزير الموارد المائية الإثيوبي ردا على سؤال عما إذا كانت إثيوبيا قد أبلغت مصر رسميا بأنها ستبني أول سد لها على النيل "لا" لقد علموا من وسائل الإعلام، وترفض مصر مثل هذه المشاريع. وتخوض تسع دول واقعة على حوض النيل محادثات مريرة منذ أكثر من عشرة أعوام بهدف إعادة التفاوض بشأن اتفاقات تعود للعهود الاستعمارية أعطت مصر نصيب الأسد من مياه النيل ومنحتها حق الاعتراض على أي مشاريع سدود في دول المنبع. وتصاعد التوتر في الشهر الماضي حينما انضمت بوروندي لخمس دول أخرى هي إثيوبيا وكينيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا في التوقيع على اتفاق يجرد مصر من حق النقض ويقضي بإعادة التفاوض بشأن حصص المياه الخاصة بكل دولة، وقالت مصر إنها لن تعترف بالاتفاقية الجديدة.