أصدر قصر باكنجهام في المملكة المتحدة، مساء أمس الثلاثاء، بيانًا رسميًّا بشأن الاتهامات التي وُجهت له خلال مقابلة ميجان ماركل والأمير هاري مع الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري، والتي أثارت أكبر أزمة تشهدها العائلة المالكة منذ وفاة الأميرة ديانا والدة هاري. وأكد البيان أن القضايا ذات الطبيعة العرقية تدعو إلى القلق وسيجري التعامل معها، وذلك تعقيبًا على اتهامات ميجان بشأن لون بشرة رضيعها المرتقب، وقتئذ، ومدى احتمال أن تكون سمراء وداكنة. وأكد متحدث باسم القصر أن الأسرة المالكة حزينة برمتها وهي تحاط علما بمدى الصعوبات التي واجهت الزوجين خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن القضايا التي أثيرت في المقابلة "لا سيما العرق، تدعو إلى القلق"، مشددًا على أن "أن الذكريات قد تختلف، لكنها ستأخذ على محمل الجد، وسيجري التعامل معها من قبل العائلة، في نطاق خاص". ومن جانبه، رفض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الحديث عن المقابلة، مؤكدًا أنه لن يبتعد عن سياسته الممتدة، وهي عدم التعليق على شؤون العائلة الملكية. وشكّل اتهام ميجان للعائلة المالكة بالعنصرية أقوى تصريحًا بالمقابلة، حيث قالت إن ابنها آرتشي حُرم من لقب الأمير لأنه كانت هناك مخاوف داخل العائلة المالكة بشأن مدى سمار بشرته، ولم تحدد من أثار هذه "المخاوف العنصرية" على وجه التحديد، إلا أن الأمير هاري أوضح فيما بعد لأوبرا وينفري أن تلك التعليقات لم تصدر عن الملكة ولا عن زوجها دوق إدنبرة. كما اشتكت ميجان من عدم تقبلها في الأسرة المالكة، حتى انتهى بها الأمر بأن تملكتها أفكار انتحارية والتفكير في إيذاء نفسها بعد أن طلبت المساعدة ولكن لم تحصل على أي شيء. وتحدث الأمير هاري عن خضوعه لعلاج نفسي في الأعوام الماضية لتجاوز صدمة فقدان والدته الأمير ديانا، مشيرًا إلى مخاوفه من أن تتكرر مأساة والدته مع زوجته ميجان، الأمر الذي ساهم بقرار تخليه عن المناصب الملكية والانتقال للعيش خارج بريطانيا. وكانا دوق ودوقة ساسكس الأمير هاري وزوجته ميجان أعلنا في يناير من العام الماضي عن اعتزامهما التخلي عن أدوارهما الملكية، حيث يتطلعان إلى إقامة حياة مستقلة في الولاياتالمتحدة، وفي الشهر الماضي أكد قصر باكنجهام أن الانفصال سيكون دائمًا،