أكد صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، أن آمال اللقاحات الجديدة عززت توقعات النمو هذا العام وصولًا إلى 5,5 بالمئة، وذلك تزامنًا مع تفاؤل قادة أعمال دوليون بتعافي الاقتصاد العالمي خلال عام 2021. وأشار الصندوق، الذي يتخذ من واشنطن مقرًّا له، في تقريره الأخير حول آفاق الاقتصاد العالمي، إلى أن "هذه التطورات تشير إلى نقطة انطلاق أقوى لتوقعات 2021-22 على مستوى العالم". وتوقع الصندوق في أحدث تقاريره لتوقعات الاقتصاد العالمي انكماشًا عالميًّا نسبته 3.5 بالمئة في 2020، وهي قراءة أفضل بواقع 0.9 نقطة مئوية عن انكماش بنسبة 4.4 بالمئة كان يتوقعه في تقرير أكتوبر الماضي، وذلك بفضل زخم أقوى من المتوقع في النصف الثاني من 2020. فيما توقع أن يتكبد العالم خسارة 22 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بين عامي 2020 و2025، بسبب الجائحة. وتوقع الصندوق نمو الاقتصاد العالمي 5.5 بالمئة في 2021، بما يزيد 0.3 نقطة مئوية عن توقع أكتوبر الماضي، مرجعًا ذلك إلى تسارع ستغذيه اللقاحات في وقت لاحق من السنة ومزيد من إجراءات الدعم في الولاياتالمتحدة واليابان وبعض الاقتصادات الكبيرة الأخرى. وفيما يتعلق بالاقتصاد الأمريكي، فقد توقع أن ينمو بنسبة 5.1 بالمئة في 2021، وهو ما يزيد نقطتين مئويتين على التوقع السابق بفضل استمرار الزخم القوي للنصف الثاني من 2020، ودعم مالي إضافي بقيمة 900 مليار دولار أقر في ديسمبر الماضي. وفي السياق ذاته، رجح صانعو السياسات، وقادة أعمال في وقت سابق، أن اللقاحات والتحفيز الاقتصادي الجديد الذي تعهد به الرئيس الجديد جو بايدن ستمنح الاقتصاد العالمي فرصة لتخطي جائحة فيروس كورونا في 2021؛ حسبما أفادت "رويترز". فيما توقع الصندوق أن ينمو اقتصاد الصين 8.1 بالمئة في 2021 و5.6 بالمئة في 2022، وكانت توقعات أكتوبر تشرين الأول 8.2 بالمئة و5.8 بالمئة على الترتيب، في حين بلغ النمو المتوقع لاقتصاد الهند 11.5 بالمئة في 2021، بزيادة 2.7 نقطة مئوية عن تقدير أكتوبر تشرين الأول بعد تعاف أقوى من المتوقع في 2020. وبسبب انتعاش وباء كورونا وإجراءات الإغلاق الناتجة عنه، خفض صندوق النقد توقعاته للنمو في منطقة اليورو في العام 2021. وعن الاقتصاد الروسي، أشارت توقعات الصندوق أن ينمو في 2021 بنسبة 3 بالمئة، بدلًا من توقعات سابقة أشارت إلى 2.8 بالمئة. في حين حذر صندوق النقد الدولي من أن المستقبل يشهد "حالة عدم يقين استثنائية"، معتبرًا أنه من المطلوب بذل مزيد من العمل للحؤول دون أضرار دائمة، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.