أصدر القضاء الإيراني، اليوم الثلاثاء، قرارًا عاجلًا، بشأن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وبقية المتورطين في عملية اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني. وقال غلام إسماعيل زاده، المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، إن القضاء الإيراني قدم طلبًا إلى الإنتربول لإصدار إنذار أحمر واعتقال ترامب وبقية المتورطين في عملية اغتيال قاسم سليماني، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية. وكان قد تم تحديد هوية 48 شخصًا متورطًا في اغتيال قاسم سليماني، بمن فيهم الرئيس الأمريكي وقادة ومسؤولون في البنتاغون وقوات في المنطقة، وتم تسليم الأسماء إلى الإنتربول، وفقًا لزاده. وقال: "تم إجراء تحقيق جيد، وقدمت دوائر مختلفة، وخاصة فيلق القدس ووزارة المخابرات والأمانة العامة لمجلس الأمن القومي، معلومات جيدة، والقضية معلقة في المحكمة، وستصدر لائحة اتهام قريبا، وبمجرد صدور قرار الاتهام سيتم النظر في الأمر". وأوضح محمود علوي، وزير الأمن الإيراني، إلى أن وزارة الأمن أعدت، بالتعاون مع جهات أخرى، ملفًا في موضوع اغتيال قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، لافتًا إلى أن الملف"جاهز للعرض أمام المحافل القانونية والدولية. كما شدد وزير الأمن على "وجود جميع الوثائق التي تثبت إرهاب الدولة، وانتهاك السيادة الوطنية لدولة أخرى في هذا الاغتيال"، مشيرا إلى أن "أكثر من ألف صفحة من العمل القانوني تم تنظيمها في هذا الصدد". وحول إمكانية محاكمة ترامب بهذه الجريمة، أكد غابريال سوما، عضو المجلس الاستشاري لترامب، يوم الأحد الماضي، أن "ترامب له حصانة قانونية ولا يمكن محاكمته"، مشيرا إلى أن "القضاء الأمريكي نفسه لا يستطيع محاكمة ترامب"، مبررًا "ارتكاب ترامب لجريمة المطار بتلقيه معلومات عن عزم قاسم سليماني القيام باستهداف السفارة". وقُتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في 3 يناير الماضي، في غارة أمريكية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد.