لمّعي مرآتكِ المتسخة في هذا النهار
قفي على الشرفة المطلة على البحر
و اسمعي تغريد النوارس
لصوتكِ لغة الكمنجة
وتركِ عِرق أنفاسي
لا تبكِ على موتي بين يديكِ
لأنكِ أنتِ سرّي و أنا سرّك الوحيد
مهما ابتعدُ فأنا هنا
في همسكِ و صوتكِ
في نهاركِ و ليلك
ِفي (...)
يُفاجئُني صَوتُ صَمتَكِ
بلونهِ الخَمري
حينَما يَقَعُ على وَتر
الكمجنة
فيَخضرُّ الحقلُ
و تُزهِرُ الموسيقى
و يرقص لكِ الكون
ما أجملكِ و أنت تُغرقيني
ببحركِ الكامل
و أنا سارحٌ
أهمسُ
مُتفاعلن مُتفاعلن مُتفاعلن
تَمدّ القصيدةُ يَدها
فَتَغبِطُني
و تعطيكِ (...)
*خذنا إليك *
*أصقلنا حروفَ أبجديتكَ*
*ضَعنا في زمانكَ الدائري *
*آشرنا في بوصلتكَ*
*و عتّقنا بالكلام *
*المرصّع على ضفافك*
* *
*أيها الأمير البديع *
*يا قٌدس الحياة و بروتها *
*لم تمت هناك *
*حيث لك النبضُ*
*يتعشّق المعنى *
*المتدلي من سمائكَ (...)
أنا و الريح و نغم الطيور
أبني في الريح نوافذاً
و ننتظرُ الغياب
على شرفةٍ للحيارى
بنظرةٍ حلم ما بين الغيم
تنادى على الوجع
أن إبتعد
قلبي لم يَعُد يحتمل
الضرر
أعيدُ ترتبَ واقعي المُبهم
لأرى شواطأي
في حُلةِ النوارس
تطير
كٌوني لباساً
من حرير
كٌوني (...)
أتت و هبت نسمات هوائها المجنون
أتت و عيونها تشدو طربا
تقدمت كشجرة ترنو للنهار و لليل الطويل
جلست بجانبي كحمامة تحط و تغني بهديلها الجميل
نظرتُ الى عينيها
سبحان من صور
خضراوان
كالعشب المطهر
أحرقتا كل الكلمات و المعاني
و ما بين السطور قد بُعثر
عيونها (...)