كلما طالعتني صورة أدونيس، ظننته خارجا من معركة دامية بين «داعش» و«النصرة». هذا المثقف بحاجة إلى التهام طنجرة من الإسباناخ (السبانخ) المقوّي، ليواصل دفاعه المستميت عن ترئيس «رجل القوة» بشار سبع سنوات أخرى.
أدونيس يؤمن بأن أطفال حوران هم الذين قلعوا (...)
ماذا أعني ب«الأغلبية الجاهزة»؟ إنها الرابح لورقة اليانصيب الفائزة، بكل «غزوة» لصندوق الاقتراع الشعبي. أليس من حقك، يا سيدي، أن تساورك الشكوك في صدق هذا الاقتراع، عندما تجد أن هناك دائما رابحا واحدا. وحيدا. سعيدا، يتكرر فوزه بالجائزة الأولى؟
منذ غياب (...)
هل للدولة الخليجية أن تمارس «حق التدخل» في شؤون العالم العربي؟ ولماذا لا؟ مارست الدولة القومية التدخل في شؤون الدول العربية جميعا:
ابتكر جمال عبد الناصر دبلوماسية التدخل الشعبية. تدخل عفلق. صدام. الأسد، في شؤون العرب، عبر «القيادة القومية»، وعبر (...)
منذ أن أرست مصر المحروسة حياتها الدستورية (1923)، فقد برهنت اللعبة السياسية، على أن من السهل حكمها، ومن الصعب إدارتها، كان من السهل على حزب الأغلبية الليبرالية (الوفد) أن يتسلم الحكم، كلما فاز في الانتخابات، لكن ما إن يمارس إدارته، حتى تتكسر العصي (...)
شيء من التاريخ. بعضه ضروري لإذكاء الحنين إلى أناس ظلمناهم في حياتهم. ونسيناهم في مماتهم. وأَهالَ عليهم نظام القهر التراب. فأبادهم قسرا من الذاكرة.
لست مؤرخا. إنما أقدم هنا لمحات إنسانية وسياسية مختصرة، عن حياة بعض أولئك المنسيين. لا أُقَرِّظهُمْ (...)
أين يتشابه. وأين يتناقض الوضع السياسي والاجتماعي في مصر وسوريا؟
آلام العرب وآمالهم واحدة. انفجرت الانتفاضة الشعبية نتيجة لظروف اجتماعية متشابهة في المجتمعات العربية: الهوة المتسعة في الكسب والإثراء بين ثلاث فئات اجتماعية: نخبة تحتكر المال (...)
غريزة الامتلاك في النفس الإنسانية ترافقها دائما شهوة جارفة للسلطة. للسيطرة على الآخرين. يقول نيتشه: «من يعرف كيف يقود، يجد دائما من يجب أن يطيع». في خداعنا لأنفسنا، فنحن ندرج سوق القطعان البشرية تحت ما نسميه «الإنسان مخلوق اجتماعي». فهو إنسان ودود. (...)
في قمة العرب البيروتية (2001)، وفي أوج الفرحة بالمنصب والسلطة، حاضر الشاب الوارث، من فوق. فوق، الزعماء العرب. جامل أهل الحكمة والتجربة فورة الشباب. فسكتوا عنه. عندما اختلف معهم، بعد سنين قليلة، وصفهم متماديا بأنهم «أشباه رجال»!
ها هو بشار اليوم (...)
كتبت في تسعينات هذه الصحيفة، داعيا إلى تأجيل المشروع الديمقراطي! كان رد الزملاء الكتاب بالرفض التام، إيمانا منهم برومانسية الديمقراطية المثالية.
وكان أشدَّهم رفضا زميل عائد من قندهار، مقدما لنا إعجابه بالجوانب «الإيجابية» للطالبانية، مخففا من (...)
لم يكن حافظ الأسد أول سوري يكتشف إيران, فقد سبقه صحافي من حلب, فعندما اغتيل العقيد عدنان المالكي رجل البعث القوي في الجيش السوري (1955)، بدأت ملاحقة أمنية وسياسية لقوى اليمين السوري.
وهكذا، أغلق نذير فنصة صحيفة «الناس» الدمشقية. وهاجر مع أهل (...)
لم يكن حافظ الأسد أول سوري يكتشف إيران. فقد سبقه صحافي من حلب. فعندما اغتيل العقيد عدنان المالكي رجل البعث القوي في الجيش السوري (1955)، بدأت ملاحقة أمنية وسياسية لقوى اليمين السوري.
وهكذا، أغلق نذير فنصة صحيفة «الناس» الدمشقية. وهاجر مع أهل (...)
في عام 1942، فاز حزب الوفد بأغلبية ساحقة في الانتخابات. فدعا الملك فاروق الزعماء المصريين، وبينهم مصطفى النحاس زعيم الوفد إلى لقاء في القصر، مقترحا تشكيل حكومة وحدة وطنية. رفض النحاس الاقتراح. أصر على حكومة وفدية، يؤيدها الإنجليز. فقد فرضوا حكومة (...)
الشرق الاوسط :28/10/2008
اليهودي الجاهل بالعرب أقل خطرا عليهم من الاسرائيلي العارف بهم. شمعون بيريز يهودي خطر. فهو يعرف مكمن القوة والضعف عند العرب.
هو قادر دائما على تحليل الشخصية والنفسية العربية، وإمطارها بوابل من مبادرات واقتراحات ومشاريع، (...)
نقلا عن الشرق الاوسط 22/5/07
أعترف بأني مدين بحياتي لعرفات. لولا ميليشياه لأجهزت ميليشيا حافظ الأسد الفلسطينية (الصاعقة) على كل محرري الصحيفة التي كنت أعمل فيها في بيروت (1975).
كانت تنظيمات المقاومة الفلسطينية قد تحولت آنذاك الى ميليشيات مسلحة (...)
الحرية السياسية حلم رومانسي جميل. ابتكرت أثينا الاغريقية قبل 2500 سنة الديمقراطية لتحويل الحرية الى واقع. الديمقراطية هي الآلة التي تُصنّع الحرية في سلطات منفصلة، وفي مؤسسات سياسية (الاحزاب) واجتماعية (النقابات والهيئات المدنية). صندوق الاقتراع محرك (...)