«الغاية تبرر الوسيلة» حكمة معروفة يتفق عليها البعض ويختلف عليها البعض الآخر، منا من يستخدم أى طريقة مشروعة كانت أم لا أو كونها تؤذى طرفًا آخر من عدمه فقط للوصول لهدف معين نسعى له، منا من يضطر لذلك ومنا من يستسهل للوصول لمراده ومنا من يتحجج بهدفه (...)
كل اختيار تقوم به فى حياتك اليومية يترتب عليه سلسلة أخرى من الاختيارات التى تمثل يومك، وبالتالى حياتك بأكملها، مهما كانت تلك الاختيارات بسيطة، فعلى سبيل المثال إذا اخترت أن ترتدى حذاءً ما بدلًا من آخر فيترتب عليه سلسلة من الأحداث التى تقع لك، وعلى (...)
إن كنت من جيل الثمانينيات أو التسعينيات ممن تربوا على «ألف ليلة وليلة» والغوص فى عالم من الفانتازيا والسحر والخيال وتعايشت فى خيالك الواسع كطفل وشاب مع هذه العوالم التى تحمل شخصيات خيالية وأحداثًا تُحاكى اللا زمان واللا مكان؛ فقد وجدت وجهتك فى مسلسل (...)
سر واحد بين اثنين فقط، هما بطلة العمل والجمهور، سر لو كُشف تنقلب حياة كل شخصيات العمل رأسًا على عقب، يكشفه لنا المؤلف «محمود حمدان» فى الحلقات الأولى، وهنا نتحول من مجرد جمهور يتابع الأحداث إلى مشاهد يشارك بطلة العمل «صباح» قلقها وتوترها أن ينكشف (...)
بين كفى الميزان، ميزان الحياة، يعيش أخوان بعيدا عن بعضهما البعض شاءت الظروف والأقدار ألا يعرف أى منهما عن كون الآخر أخاه وعاش كل منهما حياة مختلفة تماما عن الآخر.
فتجد كمُشاهد شخصية «حسين» أو «سونس» الذى يجسد دوره «أحمد داش» من طبقة اجتماعية بسيطة (...)
«روحى فدا صاحب مفتاح الجنة» جملة قيلت على لسان واحد من جنود الرجل الأغرب والأخطر وهو «حسن الصبّاح»، جملة قالها واحد من مريديه وجنوده قبل انتحاره بدقائق ليثبت فقط أن روحه فداء لهذا الرجل الذى حيّر العالم فى زمانه بالقرن الحادى عشر الميلادى.
فقد جاءت (...)
لكل منا ماض وتراكمات حياتية تشكل روحه وتتحكم فى حالته النفسية ومن ثم اختياراته وقراراته، وأيضًا لكل منا حرية الاختيار فى البحث داخل ذاته ونفسيته والتعمق فيها لفهمها أكثر ومعالجة ما أشابها أو الهروب منها وشغل الوقت بكل ما لذ وطاب.
اختيار حر يتعلق (...)
سمعنا عن أنواع كثيرة من «الفوبيا» أو اضطراب الخوف، فهناك فوبيا الأماكن المرتفعة، وفوبيا الظلام، وفوبيا الأماكن الضيقة وغيرها، لكن هل سمعت عن فوبيا العمل الفنى الجيد؟.. هل من الممكن أن ينتاب مؤلف أو مخرج أو ممثل خوف أو اضطراب ما يمنعه من تقديم عمل (...)
«لما كان البحر أزرق، لما كان ممكن أصدق إن السعادة كلمة واحدة، ماكنتش هقدر أقرا ما بين السطور، لكن فى يوم كان لازم أبدأ أعيش حياتى وأخلق لذاتى كيان».. كلمات أغنية (لما كان البحر أزرق) لفرقة «المصريين»، وهى الخلفية الموسيقية لتتر نهاية مسلسل (حالة (...)
«نوّة برّانى جاية وواخدة الكل فى سكتها».. جملة حين تأتى على مسامعك تترجمها بالإعصار الغربى الذى يغزو كل ما هو شرقى وعربى أصيل من أعراف وعادات وتقاليد ومبادئ.
«نوّة تزيح ولا تبالى» ومن يقف فى وجه تلك النوّة بالطبع هو المُرابط على أصالته ومبادئ أجداده (...)
«الفن للفن» هو مدرسة من مدارس الفن ينتمى لها عدد من الأعمال الفنية التى يختار صُناعها أن يقدموا عملًا فنيًا ثريًا من النواحى الفنية البصرية مثل الصورة المبهرة أو كادرات التصوير الجديدة أو الملابس الملفتة أو الكوميديا المعتمدة على تعبيرات الوجه ولغة (...)
«الصانع المهمل يُلقى اللائمة على أدواته».. حكمة وقول مأثور.. تعنى أن أى صانع مهمل عندما يُلام على إهماله يرمى بالأسباب على الأدوات التى يستخدمها وليس فى تقصيره بحرفته.. حكمة من واقع الحياة يلجأ إليها الكثير من الصناع فى أى مهنة.
ولكن فى مجال الفن (...)
هناك من يحلم بالنسيان، نسيان كل ما مر به من ألم أو مرارة أو فشل أو حزن، ويرى فى النسيان شكلاً من أشكال الحرية. وهناك من يعانى من النسيان، نسيان كل شيء فى حياته أهله وأصدقائه وبيته وحتى اسمه، ويرى فى النسيان عذابه ومخاوفه التى تصل إلى حد الانهيار (...)
رائحة البحر وصوت أمواجه وقدميك تلمس الرمال البيضاء وأنت جالس على كرسى بلاستيك أمامك طاولة عليها «كاسيت» بداخله شريط صغير تستمتع بموسيقاه وأغانيه، حالة تعود معها بذكرياتك لزمن التسعينيات، هى حالة من النوستالجيا تعيش داخلها بأفكارك ومشاعرك فتتذكر (...)
يقول الكاتب الكندى آلان دونو «إن التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم فى هذه الأيام، لقد تغير الزمن زمن الحق والقيم، ذلك أن التافهين أمسكوا بكل شىء بكل تفاهتهم وفسادهم».
وفى قول آخر «ربنا يديم الأونطة على اللى بيحبوا ياكلوها»، جمل قصيرة تحكى واقعًا (...)
هنالك نوع من الأعمال الدرامية لا تأخذك لعالمها ولا تدمجك مع أحداثها لأنك ببساطة لم تنجذب إليها بأى شكل، وتلك السقطة الأكبر لأى عمل فنى، فأى فن هذا بدون تأثير أو عامل جذب واحد يجعلك تتابعه للنهاية فضولا على أقل تقدير لمعرفة النهاية.
خطأ فادح يكشف عن (...)
«اللى يخاف من العفريت يتهيأله إنه طلعله»، جملة تحمل وجهة نظر معاكسة لما اعتدنا عليه من المثل القائل ب«اللى يخاف من العفريت يطلعله» فأيهما أصح؟!.
فى الواقع الأمر يرجع لقناعاتك أنت، هل تؤمن بعالم الأرواح أم تعتبره خرافات ودربًا من الخيال، وهل تصدق فى (...)
«ممكن تبقى حلوة تتكلم تقفلك، وواحدة جمالها عادى شخصيتها تذهلك»، جملة من استعراض يحمل قيمة أخلاقية وحكمة تعطى درسًا للكبير قبل الصغير ضمن عدد من استعراضات تقدمها لنا الموهوبة خفيفة الظل صاحبة الابتسامة المريحة «دنيا سمير غانم» ضمن أحداث مسلسل (جت (...)
توتر وحزن مع ترقب وشغف ومتعة بتفاصيل الصورة والأداء التمثيلى والحركة والحبكة المتماسكة التى تُشبه أحداثها موج البحر، مشاعر مختلطة تشعر بها كمشاهد وأنت تتابع مسلسل (تحت الوصاية) الذى يُعرض خلال موسم رمضان 2023.
عمل فنى يوصف بالسهل الممتنع، فهو مُعقد (...)
بين سواعد مرفوعة لله وأرجل تدب فى الأرض بعزم الأبطال، تُحكى قصص رجال أشداء أفنوا حياتهم وخسروا أطرافهم وأرواحهم فداء للوطن وتمسكًا برفعته واستقلاليته، وذلك ضمن أحداث عمل فنى مبنى على أحداث حقيقية يُعرض خلال موسم رمضان الحالى وهو مسلسل (الكتيبة (...)
يا صديقى، تجمعنا مئات المسائل فلا تفرقنا مسألة، لا تحاول الانتصار فى كل الاختلافات فأحيانا كسب القلوب أولى من كسب المواقف، لا تهدم الجسور التى بنيتها وعبرتها فربما تحتاجها للعودة يوما ما.. وفى كلمات أخرى، فوالله ما أدرى أللفوز والغنى أساق إليها أم (...)
تقول «إيرما بومبيك»: «هناك خيط رفيع جدًا يفصل بين الضحك والألم، الكوميديا والتراچيديا، الفكاهة والأذى».. ويقول «أرسطو»، «الذين يفكرون يرون الحياة كوميديا والذين يشعرون يرونها تراچيديا».
وأنت لن تشعر إلا عندما تعيش المواقف الحياتية، ولن تعيشها إلا (...)
راقب من بعيد، كل من تصادفه فى الشارع أو محل عملك أو أى مكان تتردد عليه، سترى وجوهًا كثيرة، منها السعيد ومنها العبوس ومنها الشارد والمهموم والمتفائل. ذلك ما تلمحه فقط من ملامحهم لكن هل تستطيع أن تشعر بقلبك بما وراء تلك الملامح وتعرف أسباب مشاعر كل (...)
ماذا لو، عالمنا الحالى لا وجود له، وأُناس كثيرون اختفوا من كل مكان، لم يبق سوى مبان مهجورة وبيوت خالية وعربات فى كل زاوية بالشوارع، ليس ذلك فقط بل أيضا أموات أحياء يتجولون فى كل مكان بالكاد يتحركون لا يعون شيئًا ولا ردة فعل لديهم على أى شىء، هم فقط (...)
هناك اتفاق شبه تام بين فلاسفة الفن، أن الأهم من موضوع الفن، طريقة التوصيل، ومن هنا سنتحدث عن مسلسل (اتزان) الذى يُعرض على منصة watch it.
فإن قيمته الأخلاقية ورسالته الفنية تكمن فى التأكيد على أهمية التربية السوية للأطفال وإشباعهم بالمشاعر الإيجابية (...)