حيّة إلى غازي عاد، وكي لا ننسى المخطوفين، هذا فصل من روايتي "كلّ الحقّ ع فرنسا"
(ملاحظة لغويّة: أسماء العلم في رواياتي لا تخضع لقواعد اللغة بل تكتب كما تلفظ)
(شادي)
"أنا لست رقمًا في سجلاّت المخطوفين، فكيف يكون لي رقم وأنا من دون اسم ووجود؟ أنا لا (...)
ميلاديّات (1)
هل هي ذات الزينة المنطبعة بلون الحزب أو التيّار؟ أم هي تلك المملوءة فراشات؟ أم هي تلك التي توزّعت على أغصانها الخضراء البلا حياة عصافير بلا أصوات؟ أم هي تلك التي ارتدت حلّة زهريّة لأنّ فتاة صغيرة ولدت للعائلة؟ أم هي تلك الذهبيّة (...)
لكأنّ جبران خليل جبران، حين نظم نشيد الزواج في كتابه النبي، كان يستحلي لوالديه ولنفسه حياة زوجيّة كالتي عشتماها يا خالي سليم ويا عمّتي إميلي:
"ولدتما معًا، وتظلّان معًا، حتّى في سكون تذكارات الله. ومعًا حين تبدّدكما أجنحة الموت البيضاء".
زواج والديّ (...)
حين نرثي وطننا نهين الحبّ / فمن يحبّ … عنده وطن
حين نخاف على ماضينا ومستقبلنا نجرح الحبّ / فمن يحبّ … عنده الحاضر
حين نشعر بغدر الأصدقاء نسيء إلى الحبّ / فمن يحبّ … لا وقت عنده لمحاسبة الأصدقاء
حين نعتب على الآخرين يعاني الحبُّ ما هو أسوأ من (...)
لعلّني هنا أكثر من التفكير بصوت مرتفع، فأنسى أنّني في حضرة جمع كبير من الناس، أعرف عن كلّ واحد منهم القليل، ويعرفون عنّي القليل.
لعلّ أكثرنا يقع في هذا الفخ، فينشر صورًا ويكتب أخبارًا كأنّه في غرفة النوم أو محوط بخاصّته التي لا يخجله أن تراه في أكثر (...)
اليافطة الأنيقة الخفرة بدت في غير مكانها. ففي مدخل البناء الفخم، وعند بوّابته الإلكترونيّة النظرات، لا يتوقّع المرء أن يجد كلّ يوم، بين يافطات مختلفة الخطوط واللغات لأطبّاء ومهندسين ومحامين، واحدة تعلن عن مكتب للخدمات الجنسيّة.
لكن هذا ما حدث (...)
كتبت مارى القصيفى :
كيف يسمح الصباح لنفسه أن يأتي بلا حبّ؟
كيف تشرق الشمس ولا جسدين يتّحدان
ويتحدّيان أشعتها بأن تستطيع المرور بينهما في لحظة العشقّ؟
وما نفع الجسد إن لم يكن ليفيض رغبات صباحيّة مع كلّ بداية يوم؟
محقّون أولئك الذين يحصون سنوات (...)