تضم جامعة الدول العربية (1945) في عضويتها 22 دولة، منها 12 في قارة آسيا و10 في قارة إفريقيا، ويأتي أغلب الأدب المكتوب باللغة العربية من مواطني تلك الدول، ومن المواطنين العرب في المهجر، وحتى مزدوجي الجنسية من أبناء المهاجرين العرب. لكن متحري الدقة، (...)
أسباب مختلفة قد تدفع الكاتب لتجاهل بعض أعماله المبكرة، فالأمريكي ستيفن كينغ اختار أن لا يعيد طباعة روايته «غضب» المكتوبة في 1977، التي تحكي عن طالب في المدرسة الإعدادية يقتني مسدساً ويقتل أحد زملائه، ثم يحتجز باقي طلاب الصف رهائن. وما دفع كينغ (...)
ثنائية الصنعة أو الحرفة والموهبة، أو النَفَس، طرفا المعادلة في اللعبة السردية، يقول الكاتب المصري مصطفى ذكري: «الأسلوب شرف الكاتب»، على الجانب الآخر يقول الروائي محمد المنسي قنديل: «لا أومن بالموهبة ولا أعوّل عليها، الموضوع هو دأب في المقام الأول». (...)
يكتب بعض الكتّاب رواياتهم ارتكازاً في الأساس على حياة الكاتب وخبرته، وتنهل نصوصهم من سيرتهم وتاريخهم والشخصيات المحيطة بهم، ومثال ذلك عالمياً «وليمة متنقّلة» لهمنغواي، و»الخبر الحافي» لمحمد شكري.
على الجهة الأخرى هناك نصوص مبنية في كلّيتها على (...)
في حوار سابق مع الروائي المصري محمد المنسي قنديل، قال صاحب «قمر على سمرقند»: « أنا مؤمن بأن الأدب الجيد هو جغرافيا جيدة، حضور المكان ورسوخه يعكس تماسك الشخصيات. وعندما يهيئ الكاتب بيئة غير عادية لقصته، سيكون الحدث أيضاً غير عادي، يكون استثنائياً، (...)
في العام 2001، ألقت السلطات المصرية القبض على اثنين وخمسين شخصاً في الباخرة النيلية «كوين بوت» بتهمة المثلية و «ممارسة الفجور». أثارت تلك الحادثة لغطاً شديداً وقتذاك، وشهدت جلسات المحاكمة متابعة مكثفة أمنياً وإعلامياً وشعبياً، وكذلك على مستوى (...)
تحدث الكثير من النقاد والكتاب خلال شهر رمضان الماضى، عن اقتباس الكاتب عبدالرحيم كمال لمسلسله «ونوس»، من الأسطورة الشهيرة «فاوست»، الذي يعقد صفقة مع الشيطان يتنازل بموجبها عن روحه مقابل أن يحظى بقمة السعادة الدنيوية، وبعد أن ظهرت «فاوست» إلى النور (...)
«أحياناً، أحتاج للخروج من المنزل، فقط من أجل الضوء الطبيعي الذي أفتقده هنا». هكذا يقول الكاتب المصري مصطفى ذكري، الذي لن نتمكن من وصفه بالروائي أو القاص أو السيناريست، لأنه في الحقيقة يكتب الأنواع الثلاثة.
قال جملته المشار لها أعلاه، في أحد حواراته (...)
سبق للناقد المصري الراحل علي الراعي، أن أطلق إشارة تحذيرية مما سماه (المجاعة النقدية)، وقد أعاد الناقد المصري صلاح فضل تذكيرنا بذلك المصطلح في تقديمه لكتاب «المرأة وتحرير المجتمع» للناقدة أماني فؤاد.
والآن، باتت المجاعة واقعاً، إذ تبدو الفجوة بين (...)
في عام 2008، كتب الروائي اللبناني حسن داود، مقالاً نقدياً عن رواية «الفاعل»، للروائي المصري حمدي أبو جليّل، وجاء في المقال: «.. تلك اللغة الملاعبة المتنقّلة على هواها بين الفصحى والعامية في تعدد وغنى يجعل من الكلام حقلاً متسعاً قابلاً لأن يضم إليه (...)
يعتبر الشهر الأخير من كل عام، والشهر الأول من العام الموالي له، بمثابة (موسم الجوائز الثقافية) في مصر، إذ تُعلن أكثر من جهة راعية نتائج الجوائز والمسابقات الأدبية التي تتبنّاها، ويمثّل ذلك الموسم نوعاً من الغربلة والفرز لجانب من الإصدارات الأدبية (...)
يعيش الكاتب العراقي محسن الرملي في العاصمة الإسبانية مدريد، ويكتب باللغتين العربية والإسبانية، إلا أن جلّ نتاجه الكتابي والأدبي مرتبط بالعربية. ينتسب الرملي إلى جيل التسعينات، وهو شقيق الكاتب العراقي الراحل حسن مطلك الذي أُعدِم في عهد صدام حسين (...)
كأنّ الكاتبة الكويتية باسمة العنزي أرادت أن تحفر في علم نفس ال «سوشيال ميديا» أثناء كتابتها روايتها الجديدة «قطط إنستغرام» (دار العين). في العمل، نجد ثلاثة خطوط متوازية، فالراوية صاحبة موقع «القطط السمينة»، تنشر دورياً صورة لقطها الرمادي «سبايس» (...)
أسعدني الحظ بأن أكون ضمن مجموعة روائيين عرب اختارهم الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، لحضور ورشة لكتابة الرواية في لبنان، التي يشرف عليها الروائي اللبناني جبّور الدويهي. وأذكر أننا أثناء إحدى نقاشاتنا حول الرواية والأدب، قال الدويهي: «أنتم في (...)
يكتب الروائي اللبناني جبّور الدويهي رواية كل ثلاث سنوات، (هذا إيقاعي: سنة لاختمار الفكرة، وسنتان للكتابة)، هكذا يقول صاحب «حَيّ الأمريكان" . نشر الدويهي كتابه الأوّل في العام 1990، كانت مجموعة قصصية «الموت بين الأهل نعاس»، وبعدها، لم يتوقَّف عن (...)
لا تقتصر مجهودات الروائى الراحل جمال الغيطانى على مجال الأدب، بين كتابة الرواية والقصة، بل تمتد ميادين تألقه فى حقول كتابية أخرى، أبرزها الصحافة، حيث نستطيع القول يقيناً إن جمال الغيطانى ترك بصمة مؤثرة وفارقة فى مجال الصحافة، وخاصة الصحافة الثقافية، (...)
ضمن فعاليات المهرجان القومى التاسع عشر للسينما المصرية، والمزمع إقامته فى الفترة من 7 أكتوبر وحتى 16 من الشهر، يُقام على هامش المهرجان، معرض خاص لمئوية المخرج الكبير الراحل صلاح أبوسيف (1915 - 1996)، وذلك بقاعة آدم حنين فى مركز الهناجر للفنون (...)
لا يوجد شخص يستطيع أن يفهم اللغة العربية، ولم يضحك بكل ما فيه على إفيهات مسرحية «مدرسة المشاغبين»، لمؤلفها الكاتب الكبير على سالم، والذى وافته المنية الأسبوع الماضى، ليرحل عن عمر يناهز 79 سنة.
كانت مدرسة المشاغبين انفجارًا مدويًا لجيل كامل من (...)
«تخيّل أنك مدين بحياتك كلها لصالح حلم، مجرد حلم، فى ليلة صيف». يقول آرام سيمونيان، المولود فى سيس بأضنة، والتى تُعرف حاليًا باسم قوزان: «السجلّات تقول إنى من مواليد 1906، أنا أشعر أن عمرى الحقيقى ستمائة سنة، التركى فعل بى هذا. كنت ابن تسع سنوات (...)
أول من جعل المبالغة فى تقمص الشخصية طريقًا إلى النجومية
لا بد من الإقرار بأن الفنان يحيى الفخرانى يتميز عن باقى أفراد جيله بثلاث نقاط مهمة، الأولى هى أنه ربما يفوقهم جميعًا موهبة، وهذا أمر لا يمكن قياسه أو إيجاد معيار حقيقى له سوى انطباعات الجماهير (...)
تخصصت قاعة عرض «زاوية»، بسينما أوديون، في عرض الأفلام المظلومة تجاريًا، أو تلك التي لا تجد فرصة حقيقية في العرض بشكل واسع، لتتحول «زاوية» منذ انطلاقتها في 2014 بمبادرة من المنتجة ماريان خورى إلى قبلة لعشاق الأفلام المستقلة، والأفلام التي يصعب العثور (...)
قبل سنوات، جدت ظاهرة في أوساط طلبة المدارس الحكومية الفقيرة، متمثلة في «أكياس الكشرى» التي توضع فيها بعض مكونات الكشرى بشكل غير متناغم، ثم يقوم المشترى ب«تفعيص» الكيس لتختلط المكونات، ثم يُحدث ثقبًا في الكيس ويشرع في شفط الكشرى.
هذا بالضبط ما فعله (...)
لم تحظ جائزة أدبية في المنطقة العربية بمثل ما حظيت به الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر العربية» من متابعة إعلامية ولغط وفوضى تصل لحد الصراع.
اليوم، ب«الدار البيضاء» تعلن القائمة القصيرة للجائزة من بين 16 رواية من تسع دول صدرت خلال الأشهر (...)
الشهادة
قرأت قصة قصيرة جداً لفرانك ميللر تقول "وبيدين ملطختين بالدم، قلت وداعاً". وقرأت قصصاً قصيرة بشكلها الكلاسيكي، كما قرأت قصصاً من صفحات طويلة، وفي كل تلك الحالات كنت أنبهر بقدرة هذا القالب الأدبي على أن ينتج جمالياته، فالتكثيف ليس الوجه الفني (...)
فاز الروائي والقاص المصري محمد المنسي قنديل في سن الحادية والعشرين بجائزة «نادي القصة» عن قصته «أغنية للمشرحة الخالية»، وقبل أن يتم عامه الثلاثين، قرر هجر الطب والتفرغ للأدب، فأصدر 14 كتاباً، بخلاف قصصه للأطفال، منها روايات «انكسار الروح»، «الوداعة (...)