دعا التيار الشعبى المصرى إلى ضرورة وقف الدعوة للاستفتاء على مشروع الدستور الحالى بإعتباره السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة الراهنة، جاء ذلك في البيان الصادر عنه اليوم/ الأحد. وانتقد التيار الشعبي المؤتمريين الصحفيين لقيادات الإخوان المسلمين بالأمس مشدداً على استمرار لغة التهديد والاتهامات والاستقطاب خلالهما، والحديث عن مؤامرات لاسقاط نظام الحكم ، وهو ما يؤكد استمرار نفس أسلوب التفكير والحوار من طرف واحد. ووصف البيان نتائج الحوار الوطني الذي عقد بالأمس بأنه " حوار غاب عنه ممثلى قوى المعارضة الحقيقية، وانه لم يحقق الحد الأدنى من مطالب الحركة الشعبية الثورية على مدار الأسبوعين الماضيين، فمع الغائه للاعلان الدستورى السابق إلا أنه استبدله بإعلان دستوري جديد دون سابق نقاش وطنى حقيقى". كما حمل التيار الشعبي الرئيس محمد مرسي وجماعته وحزبه دماء الشهداء والمصابين والجرحى التى سالت فى شوارع مصر، بدءا من أحداث محمد محمود الثانية ، ووصولا إلى مجزرة قصر الاتحادية و ما رافقها من وقائع احتجاز وتعذيب وعنف. يأتي ذلك فيما شن التيار الشعبي هجوماً عنيفاً على جماعة الإخوان المسلمين، حيث ورد في نص بيانه "أنه لم يعد ممكنا قبول استمرار الوضع الراهن لجماعة الاخوان المسلمين التى لا يحكمها قانون ولا تخضع للدولة ، بل وتنصب نفسها محل مؤسسات الدولة ، لذا فلا سبيل إلا لتقنين وضع الجماعة فورا أو إصدار قرار بحلها". وأكد التيار إستمرار ترحيبه بالحوار لحل الخلاف، في حال الإستجابة لمطالب الجماهير بوقف الدعوة فوراً للإستفتاء على الدستور لحين التوصل لصيغ مشتركة للتوافق حول مشروع الدستور. أشار البيان إلى أنه من الممكن تأجيل موعد الاستفتاء على الرغم مما يتردده بعض أطراف السلطة والمؤيدين لها أن ذلك الموعد خاضع للاعلان الدستورى ونص مادته 60 التى كانت محلا للاستفتاء فى 19 مارس، وهو منطق مغلوط ، لأن هذه المادة ذاتها خضعت للتعديل بقيام مرسى بمد فترة عمل الجمعية لمدة شهرين عندما أراد ذلك كمخرج من أزمة الجمعية. وإستنكر التيار الشعبي استمرار الحديث عن وجود مؤامرة ضد مرسى وجماعة الاخوان دون مكاشفة الشعب بحقائقها وتفاصيلها، , أكد ان ذلك لن يعنى إلا انها مجرد أوهام لا صحة لها يتم استخدامها لتشويه المعارضين وترهيب الشعب.