أعلن التيار الإسلامى العام المكون من 22 ائتلافاً إسلامياً مشاركتهم فى مليونية "الشرعية والشريعة" المؤيدة للإعلان الدستورى الذى أصدره الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، والتى دعت لها العديد من القوى الإسلامية، خاصة الإخوان والدعوة السلفية، وأكد الائتلاف أنه لم يتم بصورة نهائية حسم التحرير كمكان للمليونية، وقال إن الأنسب أن يتم تنظيم المليونية أمام جامعة القاهرة. وقال المهندس خالد حربى المتحدث الرسمى باسم التيار الإسلامى العام، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "إن التيار سيشارك فى المليونية المؤيدة لقرارات الدكتور محمد مرسى حتى يعرف الجميع أن المؤيدين للإعلان الدستور أكثر من الرافضين"، مشيرا إلى أن مكان المليونية لم يتحدد بشكل نهائى. واقترح "حربى" أن يكون التظاهر أمام جامعة القاهرة، تجنبا لحدوث أى مناوشات بين القوى الرافضة للإعلان الدستور وبين المؤيدين. وبالنسبة للدعوات المطالبة بعدم نزول المؤيدين للإعلان الدستور تجنبا لحدوث صدامات عنيفة، قال المتحدث باسم التيار الإسلامى العام: "أرفض أن تحتكر فئة محددة الميدان أو الشارع"، معلنا إصراره على النزول بالشارع للتعبير عن التأييد لقرارات الرئيس محمد مرسى. واتهم "حربى" القوى المدنية بمشاركة الفلول فى رفض الإعلان الدستورى قائلا: "القوى الرافضة للإعلان تعاونت مع الفلول وتسببت فى وجودهم بميدان التحرير"، مؤكدا أن بعض المتهمين فى موقعة الجمل وآخرون كانوا يقودون مسيرات مؤيدة للرئيس السابق مبارك أثناء ثورة 25 يناير تواجدوا الأيام الحالية بميدان التحرير، معرباً عن استيائه الشديد من تواجد شخصيات محسوبة على فلول الحزب الوطنى بالتحرير قائلا: "دى مصيبة". ووجه المتحدث باسم التيار الإسلامى العام رسالة إلى الإسلاميين قائلا: "يجب على القوى الإسلامية أن تتصرف بشكل سلمى، وتبعد كل البعد عن العصبية والتشنج"، مضيفا: "وبالنسبة للقوى المدنية فالأمر لا يحتاج تشنجا أو عصبية فالرئيس اتخذ قرارات، وأغلبية الشارع موافق عليها، فلا مجال للمزايد،ة وإعطاء الأمر أكبر من حجمه واللجوء إلى البلطجة وحرق مقرات الأخوان أو الدمار". وحذر "حربى" من حرق مقر جماعة الإخوان المسلمين مرة ثانية، مضيفا: "الإخوان ضبطوا النفس المرة الماضية، ولكن المشهد من الممكن أن يكون دمويا، لو الإخوان لم يلتزموا ضبط النفس، وهذا الأمر من الممكن أن يحدث حال تكرار حرق مقراتهم". ودعا المتحدث باسم التيار الإسلامى العام لفتح حوار شامل بين القوى المدينة والقوى الإسلامية حول الإعلان الدستور، مطالبا بعدم المطالبة بإقالة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، لافتا إلى أن المطالبة برحيل الرئيس خروج عن إطار المعارضة. وطالب "حربى" أن يكشف الدكتور محمد مرسى عن ما سماه المؤامرات التى تحاك ضده، وكانت وراء إصداره الإعلان الدستور المكمل، وتوضيح الأمر برمته لجموع الشعب المصرى. وأكد أن غالبية الشارع المصرى مؤيدون للإعلان الدستور المكمل.
