عناصر من الشرطة الإسرائيلية (صورة أرشيفية) اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ناشطين يهوديين متطرفين وثلاثة عرب، اليوم الثلاثاء، في المسجد الأقصى في القدسالشرقية، كما أعلنت متحدثة باسم الشرطة. وقالت لوبا السمري إن "الشرطة اعتقلت يهوديين من التيار اليميني المتطرف هذا الصباح بينما كانا يحاولان الإخلال بالنظام العام في المسجد الأقصى". وأضافت أن "أحد هؤلاء المتطرفين موشيه سيغلين بدأ الصلاة بينما نام الآخر على الأرض"، وسيغلين هو زعيم الجناح اليميني المتطرف في حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وناشط ومن مستوطني الضفة الغربية. وتابعت أنه "تم اعتقال 3 عرب هم امرأة ورجلان للتحقيق"، بدون أن توضح ما إذا كانوا فلسطينيين من مدينة القدس أو من عرب إسرائيل. لكنها أوضحت أن "المرأة كان بحوزتها سكينا" لكنها لم تحاول طعن أحد بحسب ما أكدته السمري. وأضافت السمري أن الشرطة "ستطلق سراح المرأة بشروط مقيدة كما أنها أطلقت سراح أحد الشبان الذي قام بإخلال النظام بينما يخضع الشاب الثالث للتحقيق". وبحسب السمري فإن للناشط اليهودي اليميني موشيه فيغلن "هو في محكمة الصلح ومن المزمع أن تطلق الشرطة سراحه بشروط مقيدة، كما أن اليهودي الآخر يخضع للتحقيق". من جهته، أدان المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب دخول المتطرفين اليهود إلى المسجد الأقصى، مؤكدا أنه "مرفوض واستفزازي ويشكل خطرا في مدينة القدس لأنهم لا يؤمنون بأنهم يدخلون إلى مسجد". وقال الشيخ عزام الخطيب "نحو 130 متطرفا إسرائيليا دخلوا اليوم إلى المسجد الأقصى نتيجة دعوات المتطرفين السياسيين". وأضاف أن "هذه التصرفات الإسرائيلية تعقد الأمور بالقدس وإدخالهم بالطرق الاستفزازية يشكل خطرا في مدينة القدس". وأكد الخطيب أن "إدخالهم بهذا الشكل الجماعي وحتى فرادى مرفوض لأنهم لا يؤمنون بما نؤمن به"، مشددا على أن "المسجد الأقصى هو مسجدنا هم يؤمنون بأنه مكان هيكلهم ويدعون لبناء الهيكل في مكان المسجد". وأدانت الرئاسة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) "اقتحام مجموعة من الحاخامات باحات المسجد الأقصى المبارك، وتأديتهم شعائر وطقوسا تلمودية وسط حراسات معززة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال". وحذرت الرئاسة من "السياسة الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية والتي تؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين، وقد تدخل المنطقة إلى دوامة من العنف لا تحمد عقباها". ويقع المسجد الاقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في القدسالشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967. ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي "الهيكل" الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والإجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه. وإسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 تعترف بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.